يعتبر نقص فيتامين د في الجسم أمرا شائعا، وهو ما يؤثر على صحة الإنسان نظرًا لأهمية هذا الفيتامين، فهو يقوي المناعة ويحافظ على الكتلة العضلية ويحمي من هشاشة العظام، بحسب المتخصصة في التغذية منى السعيدي.
كما يساعد هذا الفيتامين على امتصاص الجسم لمعادن الفسفور والكلسيوم المهمة لتقوية عظام الإنسان وأسنانه.
ما هي أعراض نقص فيتامين د؟
وتتنوع أعراض نقص هذا الفيتامين الحيوي، وتلفت المتخصصة إلى أن الشعور بالإرهاق الدائم والمستمر وتساقط الشعر وشحوب البشرة هي من أهم هذه الأعراض.
كما يشعر من يعاني من نقص هذا الفيتامين بضعف وألم في عضلات الجسم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض معدل فيتامين دال عن المطلوب في الجسم يسبب الاكتئاب، بحسب السعيدي.
أشعة الشمس والأطعمة
وتؤكد السعيدي، في حديث إلى "العربي"، أن أشعة الشمس هي المصدر الرئيس لهذا الفيتامين. فعند التعرض لضوء الشمس المباشر تتحول مادة كيميائية في الجلد إلى شكل نشط من هذا الفيتامين. ويؤثر لون البشرة ومدة التعرض للشمس على تشكله.
كما ينخفض امتصاص الجلد لأشعة الشمس مع التقدم في العمر. وتلعب معدلات الماغنيزيوم دورًا أساسيًا في تفعيل الفيتامين د في الجسم.
وتحتوي بعض أصناف الطعام مثل سمك السلمون والسردين والتونا، على هذا الفيتامين ولو بنسبة قليلة. ويحتوي كل 200 غرام من السلمون على نحو 500 وحدة دولية من فيتامين د.
كما يوجد هذا الفيتامين في صفار البيض بنسبة قليلة، وكذلك في الأجبان والحليب واللبن.
ماذا عن المكملات الغذائية؟
ويلجأ العديد من الأشخاص لتناول جرعات من المكملات الغذائية لتعويض نقص فيتامين د. وتنصح السعيدي بإجراء تحليل لمعدل هذا الفيتامين في الجسم. فإذا تبين وجود خلل في معدله فمن الضروري استشارة الطبيب لوضع البروتوكول العلاجي المناسب والذي يتضمن الجرعات ومدة العلاج.
ويذوب هذا الفيتامين في الدهون، لذا فإن تناول جرعات زائدة من هذا المكمل الغذائي قد تودي للتسمم، حيث يترسب الكلسيوم في الجسم ما قد يسبب تشكل الحصى في الكليتين.
وبحسب التوصيات المعتمدة عالميًا، يمكن للشخص الراشد الذي يتناول غذاء صحيًا متوازنًا تناول جرعات مكملة من فيتامين د تتراوح بين 600 وحدة دولية و800 وحدة دولية يوميًا، لكن هذه التوصية ارتفعت لتصبح 2000 وحدة دولية يوميًا مع تغيّر عادات الناس، حيث يتفادى العديد من الأشخاص التعرض للشمس بسبب مضارها على الجلد، بحسب المتخصصة في التغذية نانسي حبيقة.
دور علاجي
وحول فوائد الفيتامين "دال" لمرضى كورونا، تؤكد حبيقة في حديث إلى "العربي"، أن دور هذا الفيتامين مهم في تقوية المناعة كما أنه يساعد الجسم لمحاربة العدوى الفيروسية، لكنه لا يرتبط بفيروس كوفيد بشكل خاص. حيث وجد العلماء أن من يعانون من نقص هذا الفيتامين يتمتعون بجهاز مناعي ضعيف.
وتقول حبيقة: "يحمي هذا الفيتامين من بعض الأمراض السرطانية، لا سيما سرطان القولون والبروستات والثدي لدى النساء".
كما توضح حبيقة أهمية هذا الفيتامين لمحاربة البدانة. وقد كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة في جنوب أستراليا أن معدلات فيتامين د المنخفضة ترفع خطر الإصابة بالخرف، بحسب موقع "هيلث لاين" الأميركي.