الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس.. هل تفعلها ليز تراس؟

نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس.. هل تفعلها ليز تراس؟

Changed

أول كلمة لرئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس بعد توليها مهامها في 6 سبتمبر (الصورة: غيتي)
أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية نظيرها الإسرائيلي بأنها تراجع موقع مقر سفارة بلادها في إسرائيل حيث طرحت نقلها إلى القدس في خطوة لاقت ترحيب لابيد.

تدرس رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس نقل سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل إلى القدس المحتلة.

وبحسب موقع "بوليتيكو"، قالت متحدثة باسم داونينغ ستريت إن تراس أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد "بشأن مراجعتها للموقع الحالي" لمقر السفارة.

وكانت تراس قد اقترحت هذه الخطوة بالفعل ضمن الوعود التي أطلقتها في حملتها لكسب أصوات  أصدقاء إسرائيل المحافظين، خلال محاولة لقيادة الحزب الناجحة هذا الصيف. 

وأعادت الطرح مرة أخرى خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في نيويورك، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ترحيب إسرائيلي

من جهته، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عبر تويتر، الخميس، بعزم نظيرته البريطانية ليز تراس، نقل سفارة بلادها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وقال في تغريدة: "أشكر صديقتي العزيزة، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، التي أعلنت أنها تفكر بإيجابية في نقل السفارة البريطانية إلى القدس، عاصمة إسرائيل، سنواصل تعزيز الشراكة بين البلدين"، حسب قوله.

وكان لابيد قد التقى للمرة الأولى مع تراس، منذ تسلّمها منصبها، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فجر الخميس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "إن لابيد هنّأ رئيسة الوزراء البريطانية على انتخابها وأعرب عن ثقته بأن "تصل العلاقات بين البلدين تحت قيادتها إلى قمم جديدة في سلسلة من المجالات، وخاصة في مجالات الاقتصاد والإبداع والأمن".

ولفت البيان إلى أنّ لابيد وتراس "بحثا مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين، وأوعزا لفريقيهما بالعمل على دفع المفاوضات على إبرام اتفاقية تجارة حرة قدمًا بوتيرة عالية".

قضية نقل السفارات

وتقع السفارة البريطانية في إسرائيل حاليًا في تل أبيب، على غرار جميع الدول تقريبًا باستثناء الولايات المتحدة. 

ولدى بريطانيا قنصلية عامة في القدس الشرقية مسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد نقل السفارة الأميركية إلى القدس عام 2018. وفي ذلك الوقت، انتقدت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية من حزب المحافظين، تلك الخطوة.

وقد حذت كل من هندوراس وغواتيمالا وكوسوفو حذو الولايات المتحدة. كما تعهد ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إذا فاز ائتلافه في الانتخابات المقبلة في 25 سبتمبر.

ويعتبر نقل السفارات مسألة حساسة للغاية، حيث يعتبر كل من الإسرائيليين والفلسطينيين القدس عاصمة لهم. وتمتنع الغالبية العظمى من دول العالم عن نقل سفاراتها إلى القدس، نظرًا لعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لشقها الشرقي الذي ضم عام 1967.

المصادر:
ترجمات - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close