أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الأحد، أنه سيتم تنفيذ "حصر السلاح بيد الدولة"، متحدثًا عن انتظار الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بعد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، ونقلتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتأتي التصريحات وسط تصاعد ضغوط دولية على بيروت لنزع سلاح حزب الله، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
"سننفذ حصر السلاح بيد الدولة"
وشدد عون على أن "اللبنانيين لا يريدون الحرب، لذلك فإن القوات المسلحة هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة البلاد واستقلالها".
وبشأن سلاح حزب الله، قال رئيس لبنان: "فلنعالج الموضوع برؤية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة".
وتابع: "حصر السلاح (بيد الدولة) سننفذه، ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ".
وتعليقًا على خطاب القسم بما يخص محاربة الفساد، اعتبر عون أنها "أهم معركة في الداخل".
وأضاف: "نسعى لوضع القاضي المناسب في المكان الملائم، وقد انطلق قطار بناء الدولة".

والثلاثاء، قال الرئيس اللبناني في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد": إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 "عامًا لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحًا أن أفراد حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".
وكانت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام قد استبعدت بند "المقاومة" من بيانها الوزاري، بعد أن كانت معادلة "الجيش، الشعب، المقاومة" حاضرة في بيانات الحكومات السابقة.
وأكد البيان الوزاري لحكومة سلام "حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال التعرض لأي اعتداء"، مشددًا في الوقت ذاته على "واجب الدولة في احتكار حمل السلاح وتطبيق القرار 1701 كاملًا من دون اجتزاء أو انتقاء".
نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله
وجاءت تصريحات عون، بعدما حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، مساء الجمعة، إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها على لبنان، مؤكدًا أن حزبه ليس ضعيفًا، ويملك خيارات للرد على هذه الاعتداءات في الوقت المناسب حال لم تتوقف.
وبشأن قضية نزع سلاح الحزب، قال قاسم: إن "جهة واحدة (لم يحددها) بعض الأصوات النشاز في لبنان تركز على سلاح المقاومة، لكن مشكلة بلدنا الأولى ليست هذا السلاح بل طرد الاحتلال الإسرائيلي".
وأردف: "من يدعو لنزع سلاح المقاومة بالقوة يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، وهدفه الفتنة بين المقاومة والجيش، وهذه الفتنة لن تحصل".
وأكمل: "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو المقاومة، وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن "هذا السلاح هو دعامة للمقاومة، وهو الذي حرر بلادنا وحمى سيادتها".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقًا له، ما أسفر عن 193 شهيدًا و485 جريحًا على الأقل، استنادًا إلى بيانات رسمية حتى الجمعة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.