الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

نهائي أبطال إفريقيا.. هدف للوداد يؤجل حسم اللقب في ليلة فوز الأهلي

نهائي أبطال إفريقيا.. هدف للوداد يؤجل حسم اللقب في ليلة فوز الأهلي

Changed

كان اللقاء على قدر التوقعات وتميز بالندية بين الفريقين
كان اللقاء على قدر التوقعات وتميز بالندية بين الفريقين - غيتي
فرض الوداد المغربي على الأهلي مباراة صعبة في المغرب ضمن إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بفضل هدف متأخر حرم الفريق المصري من فوز مريح.

فاز نادي الأهلي المصري، أمس الأحد، على الوداد المغربي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بنتيجة (2-1) في استاد القاهرة الدولي، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في لقاء الإياب المقرر في 11 يونيو/ حزيران الجاري في استاد محمد الخامس في الدار البيضاء.

وأمام أكثر من 50 ألف متفرج، ظن جمهور الأهلي أن المباراة متجهة لفوز مريح بثنائية نظيفة، بعد أن تمكن بيرسي تاو ومحمود عبد المنعم "كهربا" من التسجيل لصالح الفريق المصري، قبل أن يقلص هدف البديل سيف الدين بوهرة في الدقائق الأخيرة آمال الأهلي، ويفرض عليه مباراة صعبة في المغرب.

آمال الوداد قائمة

ويملك الأهلي الطامح الى تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب في المسابقة (10 حاليًا) ذكريات سيئة على ملعب محمد الخامس، حيث فشل هناك مرتين في تحقيق التفوق في مباراتين نهائيتين عام 2017، عندما سقط بهدف وليد الكرتي، وفي نهائي الموسم الماضي عندما سجل زهير المترجي ثنائية منح بها فريقه لقبه الثالث في المسابقة بقيادة المدرب وليد الركراكي.

ولم يخف مدرب الوداد الحالي، زفن فاندنبروك، سعادته بالنتيجة، وقال عقب اللقاء: "أنا سعيد بهذه النتيجة وهي أفضل الممكن، وبالنسبة للقاء الإياب المنافس الأهلي يعد فريقًا ممتازًا، لكننا نستطيع أن نقدم أداء قويًا أيضًا في أرضنا، وبالتالي ستكون مباراة مفتوحة ستحسمها الجزئيات الصغيرة".

وأضاف المدرب البلجيكي: "أعد الجماهير أنكم ستجدون أكثر مما تتوقعون، وأحرزنا اللقب في الموسم الماضي وسندافع عنه، إنما الاحتمالات ستكون مفتوحة على مصراعيها، وسنحاول أن نؤدي ما علينا والجماهير يمكنها أن تصنع الفارق".

الدقيقة 85

وفرض الأهلي إيقاعه على شوطي المباراة، وسيطر لاعبوه على مجريات المباراة، ولاحت أمامهم فرص عديدة، حتى احتسب الحكم الليبي معتز إبراهيم ركلة جزاء لهم، بداعي لمسة يد على الكونغولي بولي سامبو، ثم ما لبث أن تراجع عنها بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" في الدقيقة 30.

وفي الدقيقة 40 سنحت فرصة ذهبية للوداد حين انفرد رضا الجعدي بالحارس مصطفى شوبيرـ الذي تألق وصد تسديدة لاعب الوداد منقذًا فريقه من ورطة مبكرة، وكانت تلك الفرصة مفصلية في المباراة إذ استفاد بيرسي تاو من عرضية للمتألق حسين الشحات، وباغت حارس الوداد برأسية قبل نهاية الشوط الأول، مسجلًا هدف التقدم لفريقه. 

وبدا الوداد بحال أفضل في الشوط الثاني، وأخذ لاعبوه زمام المبادرة لكن اندفاعتهم كلفتهم هدفًا آخر من توقيع "كهربا" الذي استفاد من أول فرصة للفريق المصري في ذلك الشوط، خلال الدقيقة 59. 

وتمكن الفريق البيضاوي من الوصول إلى شباك الأهلي إثر هجمة منسقة وسلسلة تمريرات بين اللاعبين بدأها جبران إلى العملود الذي اخترق عن الجهة اليمنى، وعكس كرة عرضية هيأها سامبو إلى المتقدم بوهرة البديل الذي سددها في سقف المرمى (85). وهذا أول هدف يهز مرمى الأهلي بعد خمس مباريات بشباك نظيفة.

وقال بوهرة في تصريحات للصحفيين بعد المباراة، إنه يثق في التتويج بالبطولة على حساب المارد الأحمر، بالرغم من صعوبة المهمة في لقاء الإياب و"لكننا الأقرب لحصد البطولة". ووجه بوهرة رسالة لجماهير الوداد وطالبهم بالدعم الكبير في لقاء العودة.

غضب أهلاوي من التحكيم

في المقابل، صب السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي غضبه على حكم المباراة، وقال: "أنا في قمة الغضب من قرارات التحكيم، شاهدت كل اللقطات عقب المباراة، أولًا لنا ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس بعد دهس قدم حسين الشحات داخل منطقة الجزاء". وأضاف: "لا أعرف كيف لحكم ألا يشاهد هذه اللعبة وأن يسأل غرفة الفيديو عنها، هل طبيعي ألا يشاهدها الثنائي؟".

وعن تعمد مسك الكرة باليد من لاعب الوداد يحيى عطية الله، قال كولر: "هذه الحالة أخرجتني عن شعوري، لدينا لاعبان في موقف الانفراد بالمرمى من منتصف الملعب، واللاعب تعمد مسك الكرة بيده، وفي أي قارة وفي أي بطولة وفي أي كوكب آخر يحصل اللاعب على طرد لكن الحكم أشهر بطاقة صفراء فقط، والفيديو لم يقل له أي شيء".

وأشار كولر إلى أن النهائي هو مباراة بين أفضل فريقين في القارة، وأن الندية كانت متوقعة، وأن هناك بالفعل أخطاء سيتم العمل على تلافيها لاحقًا، والاستعداد بقوة للقاء العودة. وشدد على أنه يتمنى أن تشهد مباراة العودة عدالة تحكيمية، وفق ما نقلت عنه صحيفة الأهرام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close