السبت 20 أبريل / أبريل 2024

نهائي دوري أبطال أوروبا بين سيتي وإنتر.. لمن ستبتسم اسطنبول؟

نهائي دوري أبطال أوروبا بين سيتي وإنتر.. لمن ستبتسم اسطنبول؟

Changed

مجسم الكأس "ذات الأذنين" لدوري أبطال أوروبا يتوسط ساحة تقسيم في اسطنبول - عيتي
مجسم الكأس "ذات الأذنين" لدوري أبطال أوروبا يتوسط ساحة تقسيم في اسطنبول - غيتي
يبدو مانشستر سيتي مرشحًا قويًا اليوم لانتزاع لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه ليحرز ثلاثية تاريخية أمام إنترميلان الذي يملك دفاعًا مثاليًا.

ستكون اسطنبول، وجهة عشاق كرة القدم حول العالم، اليوم السبت، حيث يلتقي فريقا مانشستر سيتي الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي، في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، على أرضية ملعب أتاتورك الأولمبي في المدينة التركية.

واجتاح جمهور الناديين منذ الأمس، شوارع اسطنبول التي تجهزت لذلك الحدث الكروي العالمي، وسط حضور جماهيري عربي لافت، وصل تركيا لمشاهدة ختام الموسم الكروي الأوروبي. 

وبدت المدينة في أبهى حلة، حيث أقيمت فيها عدة فعاليات وأنشطة على هامش المباراة النهائية. كما تزينت ساحة تقسيم بمجسمين ضخمين لكأس البطولة وللكرة التي سيلعب النهائي بها.

كذلك اتخذت السلطات التركية إجراءاتها الأمنية والصحية والمواصلات استعدادًا للمباراة، وتم تخصيص 15 ألفًا و850 شرطيًا سينتشرون داخل الملعب وحوله وفي المطارات ومحطات المواصلات العامة.

لأول مرة.. ثلاثية تاريخية

ويبدو مانشستر سيتي الإنكليزي المرشّح الأوفر حظًا لإحراز اللقب وذلك للمرة الأولى في تاريخه، وقد يسجل مدربه بيب غوارديولا ثلاثية تاريخية هذا الموسم، بعد أن أحرز لقب الدوري الممتاز، وكأس الاتحاد الإنكليزي.

وبعد عدّة محاولات منذ قدوم مدربه الفذّ غوارديولا قبل سبع سنوات، أبرزها بلوغ نهائي 2021، تلوح الفرصة للطرف الأزرق من مدينة مانشستر لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، بعد أن أصبح الفريق قوّة ضاربة في إنكلترا، محرزًا لقب الدوري ثلاث مرات تواليًا، وخمس مرات في آخر ستة مواسم، وأضاف إليه لقب الكأس المحلية على حساب جاره اللدود مانشستر يونايتد.

وعلى الملعب الذي يتسع لأكثر من سبعين ألف متفرّج، سيكون رجال غوارديولا قادرين على السير على خطى مانشستر يونايتد، الذي أحرز الثلاثية الشهيرة في 1999 تحت إشراف السير الإسكتلندي أليكس فيرغوسون.

لم يخسر سيتي هذا الموسم في أوروبا، وحقق انتصارات صاخبة على لايبزيغ الألماني (7-0) في دور الـ16، وعلى بايرن ميونيخ الألماني 3-صفر في ذهاب ربع النهائي، وريال مدريد (4-0 في إياب نصف النهائي).

وعاد بريق الكأس "ذات الأذنين" ليلوح أمام المدرب الإسباني، الذي فارق منصة التتويج الأوروبية منذ عام 2011، حين تصدر "تشكيلة الرعب" البرشلونية، الفائزة باللقب حينها على حساب مانشستر يونايتد، والمدججة بنجوم من طراز الأسطورة ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، و"الساحر" انييستا. 

من ميسي إلى هالاند

ونسب غوارديولا أمس الجمعة، نجاحاته الرئيسية إلى لاعبيه الكبار في الأندية التي أشرف عليها، ذاكرًا بطل العالم الأرجنتيني ميسي والمهاجم النرويجي إرلينغ هالاند.

وقال في مؤتمر صحافي: "أن يكون لديك العديد من اللاعبين الجيدين. أن يكون ميسي في الماضي، وهالاند الآن. وأنا لا أمزح، إنها الحقيقة". وأضاف: "وجود العديد من اللاعبين الجيدين، هو نجاحي"، مؤكدًا أن "المدرب لا يسجل أي هدف".

وعبّر غوارديولا عن ثقته في قدرة المهاجم الشاب هالاند، صاحب 52 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم، على أن يكون حاسمًا أمام إنتر، بعد سؤال من أحد الصحافيين أشار إلى الفرص التي يهدرها النرويجي أمام المرمى.

وقال بيب: "لست هنا للحديث عن متوسط معدل مساهمات إرلينغ هالاند أمام المرمى. إذا كانت لديك أية شكوك حول قدرة هالاند على التسجيل، فستكون الوحيد. ليس لديّ شك، غدًا سيكون مستعدًا لمساعدتنا للفوز بدوري أبطال أوروبا".

من جهته، أكد كايل ووكر مدافع الفريق الإنكليزي أن مانشستر مصمم على "تصحيح الأخطاء" التي أدت لهزيمته من تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021.

وقال ووكر في تصريحات صحفية قبل يومين: "لدينا فرصة ثانية مع بيب ومجموعة اللاعبين الذين استمروا منذ عام 2021، ونحتاج لتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها أمام تشيلسي".

"لسنا خائفين"

في المقابل، يعرف إنتر ميلان ماذا ينتظره، وقد لا يضمّ المدرّب سيموني إنزاغي الكثير من النجوم في تشكيلته، باستثناء مارتينيس بطل العالم والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، إضافة إلى لاعب سيتي السابق إدين دجيكو، لكن دفاعه صلب ويملك أجنحة خطيرة وخط وسط مقاتل بقيادة نيكولو باريلا.

ويخوض إنتر النهائي الأول في المسابقة القارية الأولى منذ قاده البرتغالي جوزيه مورينيو إلى لقبه الثالث في 2010، وهو التتويج الأخير لفريق إيطالي.

ورفع "نيراتزوري" الكأس ثلاث مرات من قبل (1964 و1965 أيضًا)، فيما يملك سيتي لقبًا يتيمًا في أوروبا، بعد تتويجه بكأس الكؤوس الأوروبية البائدة في 1970.

وقال إنزاغي المعيّن في 2021 بعد إحراز لقب الدوري تحت إشراف أنتونيو كونتي: "نحن نتحدّث عن مباراة كرة قدم، لسنا خائفين".

فيما أضاف المدافع أليساندرو باستوني: "يجب الخوف من القتلة، وليس من لاعبي كرة قدم. سيكون خطأ إذا تحدّثنا عن الخوف".

إنزاغي أضاف أن المباراة ستكون الأكثر أهمية في مسيرته، وستكون مكافأة للنادي بعدما تعافى من بداية متذبذبة لينهي دوري الدرجة الأولى الإيطالي في المركز الثالث.

وقال: "كانت رحلة حافلة بالتقلبات لكن في الأشهر الثلاثة الماضية حين حصلت على فرصة للمناوبة بين اللاعبين أعتقد أن إنتر فعل أشياء عظيمة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close