الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"نوبل" توجه رسالة لآبي أحمد: لديه مسؤولية خاصة لإنهاء النزاع في تيغراي

"نوبل" توجه رسالة لآبي أحمد: لديه مسؤولية خاصة لإنهاء النزاع في تيغراي

Changed

مُنح أبي أحمد جائزة نوبل للسلام عام 2019
مُنح أبي أحمد جائزة نوبل للسلام عام 2019 (أرشيف-غيتي)
أفادت لجنة نوبل بأن آبي أحمد بصفته رئيسًا للوزراء وحائزًا نوبل السلام، يتمتع بمسؤولية خاصة لإنهاء النزاع والمساهمة في تحقيق السلام في تيغراي.

اعتبرت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي منحته جائزة نوبل للسلام عام 2019، لديه "مسؤولية خاصة" لإنهاء النزاع الدائر في إقليم تيغراي منذ نهاية عام 2020.

وقالت رئيسة اللجنة بيريت رايس-أندرسن في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس": إنّ "آبي أحمد، بصفته رئيسًا للوزراء وحائزًا نوبل السلام، يتمتع بمسؤولية خاصة لإنهاء النزاع والمساهمة في تحقيق السلام" في المنطقة حيث قُتل آلاف الأشخاص بسبب الأعمال العدائية.

وتشهد منطقة تيغراي منذ 14 شهرًا نزاعًا مسلحًا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى السلطة.

وأرسل آبي الحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2019، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 الجيش الفدرالي إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.

وأوقع النزاع في تيغراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة "لحصار بحكم الأمر الواقع" يمنع وصول المساعدة الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية.

"الوضع الإنساني خطر"

وأكّدت رايس-أندرسن أنّ "الوضع الإنساني خطر فعلًا ومن غير المقبول ألا تصل المساعدة الإنسانية على نحو كافٍ".

من جانبه، وصف المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث محاولات الحكومة الإثيوبية عرقلة وصول المساعدة الإنسانية بـ"التهديد الكبير".

وقال خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "إنه خير مثال على عقاب جماعي لا يجازي القوات العسكرية لتيغراي فحسب بل سكّان تيغراي كلّهم".

"أمير حرب"

وفي ظلّ النزاع الدائر في تيغراي، ارتفعت أصوات مطالبة بسحب نوبل السلام من آبي أحمد الذي بات "أمير حرب" في نظرهم، لكنّ النظام الداخلي لجوائز نوبل لا يأتي على ذكر فرضية من هذا القبيل.

وأشارت لجنة نوبل إلى أن دورها لا يقضي بالحكم على الفائزين بعد تسلّمهم الجائزة أو التعليق على آخر المستجدّات على الساحة الإثيوبية.

وأوضحت رايس-أندرسن أنه "لا بدّ من التذكير بأن الجائزة منحت لآبي أحمد تقديرًا لجهوده وللتطلّعات المحقّة التي كانت قائمة في 2019".

واتُّخذ قرار منح الجائزة لآبي أحمد على ضوء المصالحة التي شرع بها مع الجارة اللدودة إريتريا ومساعي الوساطة التي قام بها في منطقة مأزومة، فضلًا عن الإصلاحات التي أطلقها لإرساء أسس الديمقراطية في إثيوبيا التي لطالما كانت تحت قبضة نظام استبدادي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة