في خضم استمرار المعارك في أوكرانيا للشهر العاشر من الحرب، أعلنت كييف، اليوم الثلاثاء، أنها تسلمت أنظمة راجمات صواريخ من فرنسا تضاف إلى ترسانتها من المدفعية بعيدة المدى التي ينسب إليها تغير مجريات الحرب التي تشنها روسيا.
وكتب وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة: "وصلت راجمات صواريخ من فرنسا إلى أوكرانيا! الجيش الأوكراني بات الآن أقوى".
رابع نوع متطور
والراجمات التي زودتها فرنسا هي رابع نوع متطور من أنظمة إطلاق الصواريخ، بعد هيمارس وإم270 ومارس11، التي تسلم إلى أوكرانيا لمساعدة كييف في محاربة الهجوم الروسي. ويبلغ مدى تلك الراجمات نحو 70 كلم.
ويوم أمس، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، إن وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيناقشون توفير أسلحة عسكرية جديدة لبلاده في اجتماعاتهم الثلاثاء والمستمر ليوم غد في العاصمة الرومانية بوخارست.
وتستخدم أوكرانيا منذ الأشهر القليلة الماضية، أنظمة زودها بها الغرب لضرب مراكز قيادة ومخازن ذخائر في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية، أبعد مسافة مما تسمح به ترسانتها.
ويستمرّ القصف الروسي على المدن الأوكرانية، وخاصة خيرسون؛ حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية قصفت 30 منطقة في إقليم خيرسون، 258 مرة الأسبوع الماضي.
والأربعاء الماضي، أطلقت روسيا أحدث وابل من الضربات الصاروخية على البنية التحتية الأوكرانية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على جميع أنحاء البلاد.
واتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الشتاء "سلاحًا في الحرب على أوكرانيا، لأن قواته تفشل في ساحة المعركة".
كييف تطالب بالمزيد
وتطالب كييف بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى للحفاظ على التقدم في ميدان المعارك، كما تطالب بأنظمة دفاع جوي لإحباط عمليات القصف الروسية.
وخلال مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، قبل أسبوعين أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو عن تسليم راجمتي صواريخ فرنسيتين إلى أوكرانيا.
في الذكرى التسعين للمجاعة الأوكرانية.. #كييف تشعل الشموع وتتهم #روسيا بتكرار الإبادة بحق الشعب الأوكراني#أوكرانيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/Zy2vf5rvxj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 27, 2022
وقال لوكورنو إن فرنسا سترسل بطاريتين من منظومة الدفاع الجوي كروتال، كما "تدرس طلبًا من أوكرانيا لرادارات ضرورية لرصد الضربات قرب مصدرها".
كما تخطط فرنسا كذلك لتدريب ألفين من 15 ألف جندي وعد الاتحاد الأوروبي بتدريبهم.
ومنذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفّذت القوات الروسية هجمات صاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكن الموجة الأخيرة من الضربات الأربعاء الماضي، أدت إلى أضرار واسعة النطاق في ظل انخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى ما دون الصفر.
وحذّر زيلينسكي من هجمات صاروخية جديدة قد تشنّها روسيا على بلاده، داعيًا قواته والمواطنين للاستعداد.
وفي الأثناء، تعوّل أوكرانيا على استمرار الدعم الغربي لها لصد الهجمات الروسية، إذ أعلنت لندن في سبتمبر/ أيلول الماضي أنها ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقدمت 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) من المساعدات هذا العام.