أعلن فرع جهاز الشرطة الزراعية بالجبل الأخضر في ليبيا السيطرة بشكل كامل على حريق الغابات في منطقة وادي الكوف، مؤكدًا أن الحريق لم يخلف أي أضرار بشرية.
وكانت غابات وادي الكوف بالجبل الأخضر شرقي ليبيا قد شهدت ليلة صعبة، بعد أن شبّت فيها حرائق واسعة النطاق، التهمت خلالها النيران مساحات شاسعة من الأشجار والأحراش، مخلفة كارثة بيئية، بحسب وصف السكان.
وفي حديث للتلفزيون العربي، عبّر رئيس فرع الشرطة الزراعية في الجبل الأخضر عادل بريدان عن حزنه، مشيرًا إلى خسارة مساحة كبيرة خضراء في الجبل الأخضر بسبب الكوارث البيئية.
رئة للدولة الليبية
وأوضح أحد السكان أن منطقة الجبل الأخضر تعتبر رئة للدولة الليبية و"هي المتنفس الذي نتنفس فيه كمواطنين".
أكثر من 70 هكتارًا التهمتها نيران استمرت أزيد من 12 ساعة متواصلة، أثرت على الغطاء النباتي، بما في ذلك أنواع نادرة من النباتات الطبية والعطرية التي تتميز بها هذه المنطقة.
تضاف إلى ما تقدم خسائر في الحياة البرية والحيوانات المستوطنة، وسط انعدام الإمكانات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الحوادث.
وقال بريدان: "لم نتمكن من السيطرة على الحرائق في الوقت المناسب، الأمر الذي استدعى المطالبة بتدخل الطيران لإطفاء الحرائق".
وأشار إلى أن المناطق التي التهمت النيران الغابات فيها مائلة، وقد فقدت الغطاء النباتي، وعند سقوط الأمطار ستنجرف وتتحول إلى أرض حجرية غير قابلة للزراعة.
وبحسب التحقيقات الأولية، تسبب إضرام النار في القمامة المتراكمة على جانب الطريق في اشتعال الحريق الذي تفاقم بفعل سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وقد لا تكون هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها غابات الجبل الأخضر حادثة احتراق، وقد لا تكون الأخيرة ما لم تقدم الدولة حلولًا تحمي هذه المناطق من انتهاكات أثرت على نباتاتها، وإمكانات تساعد بشكل فعلي في التصدي لأي خرق يهدد بقاء هذه الغابات، وفقًا لمراسل التلفزيون العربي محمد شحات.