الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

نيران في ميناء إسكندرون.. سوء الأحوال الجوية يؤخر تحميل النفط في جيهان

نيران في ميناء إسكندرون.. سوء الأحوال الجوية يؤخر تحميل النفط في جيهان

Changed

"العربي" ينقل لقطات مؤثرة للحظة انتشال جثث ضحايا عائلة كاملة في مدينة إسكندرون (الصورة: وسائل التواصل)
اشتعلت النيران في مئات من حاويات الشحن بميناء إسكندرون التركي، مما أدى إلى تعليق العمليات وأجبر شركات شحن على تحويل السفن لموانئ أخرى.

بات ميناء جيهان التركي مستعدًا لاستئناف تحميل شحنات النفط الخام العراقي من المخزونات اليوم الثلاثاء، لكن الطقس السيئ يحول دون رسو السفن، وفق من وصفته وكالة "رويترز" بمصدر تجاري مطلع. 

وأوقف زلزال عنيف ضرب تركيا وسوريا أمس الإثنين العمليات في ميناء جيهان وتدفقات النفط الخام الرئيسية من العراق وأذربيجان.

وقد أعلنت وزارة الطاقة بحكومة إقليم كردستان العراق، أن خط أنابيب النفط الخام العراقي إلى ميناء جيهان التركي لا يزال متوقفًا.

وتتوقع حكومة إقليم كردستان استئناف التدفقات عبر خط الأنابيب في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر آخر مطلع على عمليات النفط لديها.

وكانت الناقلة فاليسينا قبالة سواحل جيهان تنتظر تحميل الخام العراقي اليوم الثلاثاء، بينما كانت الناقلتان ألفا بالتيكا ونوردلوتوس تنتظران في المنطقة لإعادة فتح مرفأ تسليم خام "بي. تي. سي الأذربيجاني" عبر خط باكو-تفليس-جيهان.

ومن غير المتوقع استئناف عمل الميناء حتى الثامن أو التاسع من فبراير/ شباط، وفقًا لمصادر الشحن والتجارة، إذ يجري تقييم الأضرار.

ونقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين، أن "خط الأنابيب الذي ينقل خام بي. تي. سي لا يزال يعمل ويستمر في نقل النفط إلى جيهان".

وأوضحا أن إنتاج النفط في مشروع حقول أذري وجيراق وجونشلي، الذي تقوده شركة بي. بي في أذربيجان مستمر نتيجة لذلك.

ويقع ميناء جيهان في شرق البحر المتوسط، ويبعد نحو 155 كيلومترًا عن مركز الزلزال.

نيران في حاويات بميناء إسكندرون

على صعيد آخر، اشتعلت النيران في مئات من حاويات الشحن بميناء إسكندرون التركي اليوم الثلاثاء، مُطلقة أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في السماء، مما أدى إلى تعليق العمليات وأجبر شركات شحن على تحويل السفن لموانئ أخرى.

وكانت هيئة الملاحة البحرية التركية أعلنت أمس الإثنين أن الميناء الواقع على ساحل البحر المتوسط في إقليم خطاي الجنوبي، تضرر بسبب الزلزال المدمر الذي هز تركيا وسوريا.

وأظهرت مقاطع التقطتها طائرات مسيّرة ألسنة اللهب تتصاعد من مئات الحاويات المكدسة على الرصيف.

وقالت وكالة الشحن التركية "تريبيكا": إن بعض مناطق الشحن بميناء ليماك في مجمع إسكندرون لا تزال مشتعلة، وإن الميناء مغلق أمام جميع العمليات حتى إشعار آخر.

وذكرت "إيه. بي مولر ميرسك"، كبرى شركات شحن الحاويات في العالم، في تقرير أن أضرارًا كبيرة لحقت بالبنية التحتية للخدمات اللوجستية والنقل حول مركز الزلزال، بما يشمل ميناء إسكندرون.

وأضافت أنها تبحث تحويل مسار السفن حسب الحاجة، نظرًا "للأضرار الهيكلية الشديدة التي أدت إلى توقف جميع العمليات تمامًا حتى إشعار آخر".

تقييم الخسائر المحتملة

إلى ذلك، أفادت ميرسك في تقرير مُحدث اليوم الثلاثاء بأن حريقًا اندلع مساء أمس الإثنين في الحاويات الموجودة بالميناء بعد وقوع الزلزال، وبأن الشركة تعمل على تقييم الخسائر المحتملة في البضائع، لكن يتعين على السلطات المحلية السيطرة على الحريق أولًا.

وأضافت: "لم يتضح بعد مدى الوقت الذي ستستغرقه جهود الإصلاح، أو متى يمكن فحص الميناء بشكل كامل لتحديد الأضرار".

وقالت شركة "هاباج لويد" الألمانية لشحن الحاويات إنها تستقبل شحنات من مرسين في ظل إغلاق إسكندرون.

ويضم ميناء إسكندرون صناعات ثقيلة مثل الصلب، ويعد واحدًا من مركزين رئيسيين للحاويات على الشواطئ الجنوبية الشرقية لتركيا.

وعقب عمليات فحص الأضرار التي أعقبت الزلزال، قالت السلطات البحرية أمس إن العمليات مستمرة في الموانئ باستثناء ميناء إسكندرون.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close