كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الإثنين، أن الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز، صباح الأحد، سببه انفجار ناجم عن متفجرات، استهدف الكهرباء المغذية لآلاف أجهزة الطرد المركزي، ما دمّر بشكل كامل شبكة الكهرباء الداخلية المستقلة، والتي تزوّد أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض بالطاقة التي تخصب اليورانيوم في المنشأة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين استخباراتيَين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما وتحدثا عن عملية إسرائيلية سرية، قولهما إن الانفجار وجّه ضربة قوية لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وأن الأمر قد يستغرق تسعة أشهر على الأقل لاستعادة القدرة على الانتاج.
وأكد المسؤولان الاستخباراتيان اللذان تحدثت إليهم نيويورك تايمز أن اسرائيل مسؤولة عن الحادث.
وقالت الصحيفة إنه إذا ثبتت صحة تلك المعلومات المتعلقة بالضرر الكبير الذي لحق بالمنشأة، فإن ذلك قد يحد بشكل كبير من قدرة إيران التفاوضية خلال المفاوضات الجديدة التي تسعى إدارة بايدن من خلالها للعودة للاتفاق النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن طهران تواجه الآن معضلة حول كيفية الرد، خاصة إذا خلصت إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن الحادث.
وقال هنري روما، محلل إيراني في مجموعة "أوراسيا" الاستشارية للمخاطر السياسية: "تشعر طهران أنها مضطرة للرد لإبلاغ إسرائيل بأن الهجمات لن تمرّ دون عقاب، لكنّها في الوقت نفسه، تحتاج للتأكد من أن مثل هذا الانتقام لن يجعل من المستحيل سياسيًا على الغرب الاستمرار مفاوضات حول العودة للاتفاق النووي".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه لم يتضح بعد حجم المعلومات التي تلقتها إدارة بايدن بشأن الهجوم على نطنز والذي تزامن مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لإسرائيل.