الخميس 28 مارس / مارس 2024

هاجمته حركة الشباب.. انتهاء حصار فندق "بيرل بيتش" في مقديشو

هاجمته حركة الشباب.. انتهاء حصار فندق "بيرل بيتش" في مقديشو

Changed

مراسل "العربي" من مقديشو يستعرض تطورات الهجوم على فندف شهير في مقديشو بأغسطس العام الماضي (الصورة: غيتي)
نجحت قوات الأمن الصومالية في تحييد مقاتلي حركة الشباب المسؤولين عن الهجوم على فندق "بيرل بيتش" في شاطئ ليدو، فيما تم إنقاذ عدد كبير من المدنيين خلال العملية.

انتهى حصار الفندق الذي هاجمه مساء الجمعة مقاتلون من حركة الشباب في العاصمة الصومالية مقديشو، كما أعلنت شبكة التلفزيون الحكومية "أس أن تي في" السبت، من دون ذكر أي حصيلة.

وذكرت القناة أن "القوات الأمنية أنهت أفراد الميليشيا (الشباب) الذين نفذوا هجومًا إرهابيًا قاتلًا على فندق بيرل بيتش" في جنوب مقديشو، مؤكدة أنه تم إنقاذ "عدد كبير من المدنيين".

بدورها، كتبت وكالة الأنباء الصومالية على تويتر: "نجحت قوات الأمن في تحييد مقاتلي حركة الشباب المسؤولين عن الهجوم الإرهابي على فندق بيرل بيتش في شاطئ ليدو"، مضيفة أنه "تم إنقاذ عدد كبير من المدنيين خلال العملية".

من جهتها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها استهدفت مكانًا تتردد عليه السلطات.

وفي أغسطس/ آب 2020، شنت الحركة هجومًا واسع النطاق على فندق "إيليت" على شاطئ الليدو أيضًا، وقتلوا عشرة مدنيين وشرطيًا. ولم تنجح قوات الأمن في استعادة السيطرة على المبنى إلا بعد أربع ساعات من المواجهات.

"حركة الشباب"

وحركة الشباب هي جماعة مرتبطة فكريًا بتنظيم القاعدة وتقاتل الحكومة الفدرالية في الصومال التي تحظى بدعم المجتمع الدولي منذ أكثر من 15 عامًا.

ورغم طردهم من مدن البلاد الرئيسية بين 2011 و2012 لا يزالون يسيطرون على مناطق نائية مترامية.

وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود "حربًا شاملة" عليهم، وأطلق في سبتمبر/ أيلول هجومًا عسكريًا معززًا بضربات جوية أميركية.

لكن الحركة تنفذ هجمات دامية، مؤكدة قدرتها على الضرب في قلب المدن، واستهداف المنشآت العسكرية الصومالية.

ففي 26 مايو/ أيار، هاجمت قاعدة للجنود الأوغنديين في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل 54 جنديًا على الأقل.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، انفجرت سيارتان مفخختان في مقديشو وتسببتا بمقتل 121 شخصًا وإصابة 333 آخرين، في هجوم هو الأكثر دموية منذ خمسة أعوام في الصومال.

كذلك، خلفت ثلاثة هجمات متزامنة بقنابل في بلدوين (وسط) في بداية أكتوبر ثلاثين قتيلًا بينهم مسؤولون محليون، فيما قتل 21 من رواد فندق في مقديشو خلال محاصرته طوال 30 ساعة في أغسطس.

وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير/ شباط، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العام 2022 كان الأكثر فتكًا بالمدنيين في الصومال منذ 2017، مؤكدًا أن قسمًا كبيرًا من هذا الأمر يعود إلى هجمات حركة الشباب.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close