السبت 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

هاني زعرب.. فنان فلسطيني يجسد المنفى والمقاومة في لوحاته التشكيلية

هاني زعرب.. فنان فلسطيني يجسد المنفى والمقاومة في لوحاته التشكيلية

شارك القصة

الفنان الفلسطيني هاني زعرب
الفنان الفلسطيني هاني زعرب - صحيفة لوموند الفرنسية
الخط
طور هاني زعرب أسلوبًا فنيًا يقوم على استكشاف ثيمات الهوية والمنفى والذاكرة والمقاومة، مستخدمًا بهذا لغة تشكيلية تمزج بين التجربة الشخصية والبعد الإنساني الجمعي.

يُعد هاني زعرب، المولود عام 1976 في مخيم رفح بقطاع غزة والمقيم في باريس منذ 2006، من أبرز رموز الفن التشكيلي الفلسطيني.

وطور زعرب أسلوبًا فنيًا يقوم على استكشاف ثيمات الهوية والمنفى والذاكرة والمقاومة، مستخدمًا بهذا لغة تشكيلية تمزج بين التجربة الشخصية والبعد الإنساني الجمعي.

الفنان الفلسطيني هاني زعرب

ومؤخرًا، استضافت "منصة الفن المعاصر" في الكويت الفنان هاني زعرب، حيث شارك في فعاليات "مقاومة من أجل الأمل"، وعرض سلسلة أعماله الجديدة تحت عنوان "الفلسطيني"، إلى جانب مختارات من مجموعة المنصة.

وشكلت الفعالية فرصة للتفاعل مع الفنان زعرب، والتعرف على تجربته الفنية التي تنقل ذاكرة المخيم إلى الفضاء العالمي، مؤكدة مكانته كفنان بصري فلسطيني يحول المنفى إلى مساحة تأمل وجمال وإصرار على التأمل.

وفي مقابلة مع برنامج "ضفاف" على قناة "العربي 2"، قال الفنان هاني زعرب: "بدأت الرسم في اللحظة التي شعرت فيها بالحاجة إلى قتل الخوف ومقاومة الحياة خلال الانتفاضة الأولى عام 1987".

وأضاف: "كنت حينها طفلًا في العاشرة من عمري، وكان منزلنا في المخيم يطل على شارعين، وغرفة المعيشة كانت مكشوفة، ما جعلها هدفًا دائمًا للجنود الذين يمرون من تحتها لإلقاء القنابل أو قنابل الغاز. لذلك، أصبحت هذه الغرفة مصدر رعب بالنسبة لي، فلجأت إلى القراءة هربًا من خوف الصالون ومن ذلك الشباك".

وتابع زعرب: "مسيرتي الفنية بأكملها تدور حول فلسطين. لا أستطيع فصل أي عمل فني قمت به عن قضيتي، لأن قصصي الشخصية هي انعكاس لشعبي، وللمنطقة، وللإنسان ككائن يبحث عن المعنى".

وعن انتقاله إلى باريس، قال: "لم أختر باريس، بل هي من اختارتني. قررت أن أعيش في الضفة الغربية لأنني كنت دائمًا أشعر أن غزة سجن كبير. منذ طفولتي كان هدفي الخروج من ذلك المكان، ليس بدافع الكراهية، بل لأنني كنت أبحث عن الحرية لأتمكن من الحديث عن السجن. لا يمكنني الحديث عن الحرية وأنا ما زلت داخله".

وأكد زعرب: "أهم إنجازاتي أنني استطعت التحرر من الصورة النمطية التي رُسمت لي كلاجئ ضائع غارق في أحلامه."   وأضاف: "أشعر بالضيق من أولئك الذين يستغلون القضية الفلسطينية، سواء عن قصد أو دون قصد. كفنان، كان هدفي دائمًا أن أُضيف شيئًا للقضية، لا أن أستمد منها فقط."

وأضاف: "ما يزعجني حقًا هو استغلال القضية الفلسطينية، سواء عن قصد أو دون قصد. ومن هنا، كان أحد أهدافي الأساسية كفنان أن أُسهم في خدمة القضية، لا أن أكتفي بما تمنحه لي".

وتابع: "نحن اليوم نعيش في زمن الفن المعاصر، الذي تجاوز مفهوم المدارس الفنية التقليدية. لم يعد هناك إطار ثابت أو أسلوب محدد، فكل فنان أصبح يمثل حالة فردية خاصة. حتى البصمة الفنية التي كانت تُعتبر معيارًا في زمن الحداثة قبل خمسين أو ستين عامًا، لم تعد موجودة. الفن الآن يشبه اللغة، فليس المهم أن تتقنها، بل الأهم هو ما تريد أن تعبر عنه من خلالها".

تابع القراءة

المصادر

العربي 2
تغطية خاصة