الخميس 28 مارس / مارس 2024

هبة الله أخوند زاده.. أين القائد الأعلى لطالبان وهل يظهر قريبًا؟

هبة الله أخوند زاده.. أين القائد الأعلى لطالبان وهل يظهر قريبًا؟

Changed

الصورة المتداولة للقائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله أخوند زادة (وسائل التواصل)
الصورة المتداولة للقائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله أخوند زادة (وسائل التواصل)
باستثناء صورة يتيمة نشرتها حركة طالبان، لم يظهر القائد الأعلى هبة الله أخوند زاده علنًا على الإطلاق فيما لا يزال مكان وجوده غير معروف إلى حد كبير.

منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، دخلت كابل مجموعة متباينة من الشخصيات المنضوية في الحركة من مقاتلين مخضرمين وطلبة إسلاميين ومسلحين وقادة كبار في السن عادوا بعد سنوات في المنفى.

لكن كان هناك استثناء واحد مهم: هبة الله أخوند زاده، ليبقى السؤال الكبير: أين هو القائد الأعلى لطالبان؟ وهل اقترب ظهوره العلنيّ؟

من شخصية غامضة إلى زعيم

تولى أخوند زاده (الذي أطلق عليه لقب أمير المؤمنين) قيادة طالبان منذ العام 2016، عندما تحوّل من شخصية غامضة لزعيم يتولى مسؤولية الإشراف على حركة تواجه أزمة.

وبعد توليه القيادة، أوكلت له مهمة صعبة تمثّلت بتوحيد صفوف الحركة التي تشرذمت لمدة وجيزة في ظل صراع مرير على السلطة.

وجاء الاقتتال الداخلي في وقت تعرّضت الحركة لضربات متتالية من اغتيال سلف أخوند زاده وصولًا إلى الكشف بأن قادة طالبان أخفوا خبر وفاة مؤسسها الملا عمر.

ولا يعرف الكثير عن مهام أخوند زاده اليومية، إذ إنّ حضوره العلني محصور بدرجة كبيرة بتوجيه رسائل سنوية خلال الأعياد.

وباستثناء صورة "يتيمة" نشرتها طالبان، لم يظهر القائد الأعلى علنًا على الإطلاق، فيما لا يزال مكان وجوده غير معروف إلى حد كبير.

"سترونه قريبًا إن شاء الله"

ومنذ سيطرتها على كابل في منتصف اغسطس/ آب، تتكتّم الحركة على مكان قائدها الأعلى.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد للصحافيين الأسبوع الجاري لدى سؤاله عن مكان أخوند زاده: "سترونه قريبًا إن شاء الله".

ويأتي التكتم المتواصل في وقت ألقى قادة مختلف فصائل طالبان دروسًا في مساجد كابل والتقوا شخصيات معارضة وتحدّثوا حتى إلى مسؤولين عن رياضة "الكريكت" في أفغانستان خلال الأيام الأخيرة.

ولطالما عُرف عن طالبان إبقاءها قائدها الأعلى خلف الستار. فمؤسس الحركة الملا محمد عمر بقي متواريًا عن الأنظار ونادرًا ما كان يتوجه إلى كابل عندما كانت الحركة في السلطة في تسعينيات القرن الماضي.

"مبرّرات أمنية"

وبقي الملا عمر متواريًا داخل مجمّعه في قندهار، حتى إنّه كان يتردد في استقبال الوفود. ومع ذلك، كانت كلمته مسموعة ولم تظهر أي شخصية على رأس الحركة تحظى بالقدر نفسه من الاحترام.

ويرى مدير برنامج آسيا لدى مجموعة الأزمات الدولية لوريل ميلر أن أخوند زاده "تبنى على ما يبدو" أسلوبًا مماثلًا، مرجّحًا أن تكون هذه السرية مدفوعة بمبررات أمنية. ويلفت في هذا السياق إلى اغتيال سلفه الملا أختر منصور بضربة نفّذتها طائرة أميركية مسيّرة.

ويقول ميلر في تصريحات لوكالة فرانس برس: "أشار الناطق باسم طالبان إلى أن زعيمهم سيظهر قريبًا. قد تكون لديه أسباب للقيام بذلك للقضاء على أي شكوك بشأن وفاته". ويضيف: "لكن يرجّح أيضًا بأنه سينسحب مجددًا بعد الظهور ويمارس سلطته عن بعد، كما فعل الملا عمر".

ويعقب غياب أخوند زاده شائعات تنتشر منذ سنوات تتعلّق بوضعه الصحي، وسط حديث في باكستان وأفغانستان بأنه لربما أصيب بكوفيد أو قُتل في قصف.

ولم ترد الكثير من الأنباء التي يمكن أن تثبت صحة هذه الشائعات، لكن السرية المرتبطة بأخوند زاده تأتي في وقت حساس بالنسبة للحركة. وهناك مجموعة كبيرة من الفصائل التابعة لطالبان التي تضم مجموعات من أنحاء أفغانستان، وتمثّل مجموعة واسعة من الدوائر.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close