هوت أسهم شركات الطيران العالمية، الجمعة، بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر 9% ودفعت شركات الطيران إلى إخلاء المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن وسوريا.
وانخفضت أسهم السفر والترفيه أيضًا في وقت أثار فيه توعّد إيران بالرد مخاوف بشأن الإمدادات في مضيق هرمز، وهو نقطة عبور حيوية لنحو خُمس إجمالي استهلاك النفط في العالم.
وقالت حليمة كروفت المحللة ببنك آر.بي.سي: "إذا تأثرت إمدادات النفط بالتطورات الجارية، فإننا نتوقع أن يسعى الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب إلى الحصول على براميل نفط احتياطية من أوبك لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأميركيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط".
وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات من موقع (فلايت رادار 24) لتتبع حركة الملاحة الجوية أن شركات الطيران سارعت إلى تحويل وجهات الرحلات الجوية أو إلغائها.
وقال باتريك سكولز المحلل في ترويست للأوراق المالية إن "ارتفاع أسعار النفط له تأثير خاص على خطوط الرحلات البحرية، إذ يمثل الوقود ثاني أكثر بنود التكلفة تأثيرًا بعد مصروفات العمالة".
وأضاف أن "مثل هذه القضايا السياسية الكبيرة لا تكون أبدًا شيئًا إيجابيًا لشركات السفر".
وأثر تزايد مناطق الصراع عالميًا بالسلب على ربحية شركات الطيران، إذ أدى تحويل الرحلات إلى ارتفاع كلفة الوقود وإطالة أوقات الرحلات.
ودلتا الأميركية وإير بالتيك اللاتفية وإيجيان إيرلاينز اليونانية ورايان إير وإير إنديا من بين قائمة طويلة من شركات الطيران التي ألغت أو حولت رحلاتها من المنطقة.
تعليق رحلات "حتى إشعار آخر"
وأعلنت شركة طيران الإمارات، إلغاء رحلاتها الجوية من وإلى العراق والأردن ولبنان وإيران.
كذلك قرّرت الخطوط الجوية القطرية، إحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، تعليق رحلاتها إلى إيران والعراق بشكل مؤقت.
وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت في بيان على منصة إكس "تحويل وإلغاء وإعادة جدولة بعض الرحلات في مطار الكويت الدولي".
من ناحيتها أعلنت إير فرانس تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب "حتى إشعار آخر" عقب إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
وانخفضت أسهم مجموعة الطيران الأوروبية إير فرانس-كيه.إل.إم أكثر من 5%، فيما تراجعت أسهم لوفتهانزا وإيزي جيت بنسبة تصل إلى 4%.
وهوت أسهم شركات الطيران الأميركية دلتا إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز بنسب تتراوح بين 4 - 5%.
وسيطرت المخاوف من استمرار الاضطرابات لفترة طويلة على قطاع السفر أيضًا.
فقد انخفضت أسهم شركات تشغيل الرحلات البحرية، مثل نورويجيان كروز لاين وكارنيفال كورب، بين 2 - 4%، بينما انخفضت أسهموكالتي حجوزات السفر عبر الإنترنت بوكينغ هولدينغز وإكسبيديا أكثر من 2%.
وارتفعت أسهم شركتي نقل الحاويات الأوروبيتين العملاقتين ميرسك 4% وهاباغ لويد 1.5%. وقفزت أسهم ناقلات مثل فرونتلاين وتورم ويوروناف أكثر من 2%.