حذرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، من انهيار غير مسبوق لقيمة العملة المحلية في مناطق جنوب اليمن، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية في البلد الفقير الذي تعصف به حرب دموية منذ سبعة أعوام.
وغرّد مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على تويتر: "تدهورت قيمة الريال اليمني لتصل إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق في الأجزاء الجنوبية من البلاد".
وأكد المكتب الحاجة الماسة لدعم الاقتصاد اليمني بهدف الحفاظ على استقرار العملة ومنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
#اليمن: تدهورت قيمة الريال اليمني لتصل إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق في الأجزاء الجنوبية من البلاد. هناك حاجة ماسة لدعم الاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة ولمنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.#اليمن_لا_يحتمل_الانتظار#YemenCantWait https://t.co/RwU8GfmRHj
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) November 3, 2021
وواصلت قيمة العملة اليمنية هبوطها المتسارع لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية مساء الأربعاء في مدينة عدن الساحلية.
واقترب سعر الدولار من حاجز 1500 ريال، وهو ما يعدُّ أسوأ انهيار لقيمة الريال اليمني في تاريخه، ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل سبع سنوات.
وطالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك المعترف بها دوليًا، أمس الثلاثاء، بدعم دولي عاجل لتفادي انهيار اقتصادي كارثي في بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء عبر الهاتف مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم.
تفاوت في قيمة الريال اليمني
وقال صرافون ومتعاملون في عدن لرويترز إن سعر الريال سجل انخفاضًا غير مسبوق في سوق الصرف مساء الأربعاء إلى 1450 ريالًا للدولار للشراء و 1490 ريالًا للبيع، مقارنة مع 1350 ريالًا الأسبوع الماضي.
وبات الريال السعودي يباع بأكثر من 380 ريالًا يمنيًا، تزامنًا مع استقرار العملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يباع الدولار بـ600 ريال يمني، فيما سعر السعودي 160 ريالًا يمنيًا.
وقبل اشتعال الحرب في اليمن عام 2015، كان متوسط سعر الدولار في السوق المحلية 215 ريالًا.
وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأميركي منذ اندلاع الحرب في مطلع 2015.
ويواجه اليمن ضغوطًا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة بسبب تراجع إيرادات النفط، التي تشكِّل 70 بالمئة من إيرادات البلاد، فضلًا عن توقف كل المساعدات الخارجية، والاستثمارات الأجنبية، وعائدات السياحة.