الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

هجمات كثيفة لروسيا شرقي أوكرانيا.. زيلينسكي يصل إلى بريطانيا

هجمات كثيفة لروسيا شرقي أوكرانيا.. زيلينسكي يصل إلى بريطانيا

Changed

نافذة إخبارية أرشيفية حول زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى كييف (الصورة: تويتر)
بعد المملكة المتحدة، ينتظر أن يزور زيلينسيكي بروكسل غدًا الخميس لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده على ما ذكرت مصادر أوروبية.

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء، إلى المملكة المتحدة في ثاني رحلة خارجية له منذ بدء الهجوم الروسي على بلاده، بحسب ما أعلنت الحكومة البريطانية التي تعهدت بتدريب طيارين عسكريين أوكرانيين.

ونشر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك صورة له عبر "تويتر"، خلال استقبال زيلينسكي، مرحّبًا به.

وخلال الزيارة، سيجتمع زيلينسكي بسوناك ويلقي كلمة أمام البرلمان. كما سيتفقد قوات أوكرانية تتلقى تدريبات على الأراضي البريطانية، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية.

وهذه المرة الأولى التي يغادر فيها زيلينسكي الأراضي الأوكرانية منذ زيارة استمرت ساعات قليلة للولايات المتحدة في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث التقى بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض وألقى خطابًا أمام الكونغرس.

وتأتي الزيارة إلى المملكة المتحدة في حين ينتظر أن يزور زيلينسيكي بروكسل غدًا الخميس، لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده على ما ذكرت مصادر أوروبية.

"مقاربة ثنائية للدعم البريطاني"

وأوضحت الحكومة البريطانية أن المسؤولين "سيبحثان في مقاربة ثنائية للدعم البريطاني لأوكرانيا بدءًا بزيادة فورية لشحنات العتاد العسكري للمساعدة في مواجهة هجوم روسيا خلال الربيع، وعبر تعزيزها من خلال دعم طويل المدى".

وينوي ريشي سوناك بحسب البيان "اقتراح تعزيز تدريب القوات الأوكرانية من جانب المملكة المتحدة ليشمل خصوصًا طياري الطائرات المطاردة لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن مجالها الجوي مستقبلاً"، مضيفًا: "هذا التدريب سيسمح للطيارين بقيادة طائرات قتالية متطورة تلبي معايير حلف شمال الأطلسي".

وتشكّل المملكة المتحدة أحد أكبر الداعمين لكييف، وقد قدّمت لها مساعدة عسكرية بقيمة 2,3 مليار جنيه استرليني (2,5 مليار يورو) العام الماضي. وتعهدت الحكومة المحافظة على المستوى نفسه من المساعدة وهو الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة.

وقدمت لندن أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني حتى قبل بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط 2022، وكانت أول دولة تعلن في يناير/ كانون الثاني نيتها إرسال دبابات ثقيلة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، أول مسؤول من دول مجموعة السبع يزور كييف في أبريل/ نيسان الماضي، إذ أجرى ثلاث زيارات لأوكرانيا قل مغادرته رئاسة الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توجّه خلفه ريشي سوناك إلى العاصمة الأوكرانية في زيارة مفاجئة، حيث أكد لزيلينسكي الدعم البريطاني المتواصل، معلنًا عن تقديم مساعدة عسكرية تتضمن خصوصًا دفاعات جوية بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، تشمل أسلحة مضادة للطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيّرة.

كما وافق بعد ذلك، على إرسال 14 دبابة من طراز تشالنجر، إلا انه أبدى تحفظه على توفير طائرات مطاردة، معتبرًا الأسبوع الماضي أن ذلك يتطلب "أشهًرا بل سنوات" من التدريب.

وترى موسكو أن الدعم الغربي لأوكرانيا لن يغيّر مسار الصراع ولن يتمكّن من منع روسيا من تحقيق أهدافها.

موسكو تكثف هجومها

وفي أوكرانيا، لا تزال القوات الروسية تكثف هجومها في شرق البلاد، كما استقدمت عشرات الآلاف من القوات التي حشدتها في الآونة الأخيرة إلى ساحة المعركة، بينما توقعت كييف أن توسع موسكو نطاق عملياتها مع تعرّض بلدات في الشمال الشرقي والجنوب للقصف.

وأمس الثلاثاء، قال الجيش الأوكراني إن 1030 جنديًا روسيًا قتلوا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية في الحرب.

وزعمت روسيا أيضًا أنها قتلت أعدادًا كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلى سقوط 6500 قتيلاً أوكرانيًا في يناير/ كانون الثاني.

وفي تصريح لـ"رويترز"، قال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف أمس الثلاثاء إنه: "من المتوقع أن يستهدف الكرملين خاركيف في الشمال الشرقي أو زابوريجيا في الجنوب". وأضاف: "المحاولات لشن هجوم سواء في اتجاه خاركيف أو زابوريجيا ستتم بالطبع... مدى نجاحهم سيعتمد علينا".

ولفتت القوات المسلحة الأوكرانية مساء الثلاثاء إلى أن أكثر من 30 بلدة وقرية في خاركيف و20 تجمعًا محليًا في زابوريجيا تعرّضت للقصف.

وأوضح مسؤولون أوكرانيون كبار، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن موسكو ستحاول في الأسابيع القليلة المقبلة، شن هجوم كبير آخر بقوات حشدتها حديثًا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب.

وقال دانيلوف: "إنهم بحاجة إلى شيء لعرضه أمام شعبهم، ولديهم رغبة كبيرة في القيام بشيء كبير... بحلول هذا التاريخ".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close