الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

هجوم أوكراني مضاد وتدريبات نووية روسية.. أي مسار تسلكه الحرب؟

هجوم أوكراني مضاد وتدريبات نووية روسية.. أي مسار تسلكه الحرب؟

Changed

"العربي" يرصد المسار التصاعدي في الحرب وسط التأهب الروسي الأوكراني لمرحلة جديدة (الصورة: غيتي)
قالت المخابرات البريطانية إنّ الأوكرانيين نجحوا في إجبار الروس على الابتعاد عن طريق الإمداد الرئيسي المؤدي إلى باخموت وإن الهجمات الروسية آخذة في الانخفاض.

يتزايد الحديث من جانب كييف عن هجوم مضاد في الربيع على القوات الروسية التي تكبدت خسائر في هجماتها خلال فصل الشتاء.

وقال وزير الدفاع الأوكراني إنّ بلاده تستعد لشن هجوم الربيع بداية من الشهر المقبل، فيما كشفت مصادر روسية عن دخول مئات الدبابات الحديثة الخدمة لاستخدامها في أوكرانيا.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس الأربعاء، إنّ الأوكرانيين نجحوا في إجبار الروس على الابتعاد عن طريق الإمداد الرئيسي المؤدي إلى باخموت وإن الهجمات الروسية في المدينة آخذة في الانخفاض.

واستلمت أوكرانيا منذ أيام أول دفعة من دبابات القتال الغربية لاستخدامها في شن هجوم مضاد على القوات الروسية مع انتهاء موجة الطقس البارد، فيما ردت موسكو بإرسال المئات من دباباتها الجديدة والمطورة إلى قواتها، بحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.

دور مهم لحلفاء كييف

وفي هذا السياق، يرى مؤسس منصة "ريال كونتكست نيوز"، براين فرايدنبورغ، أن القدرات العسكرية الأوكرانية تتزايد بفضل الحلفاء، مشيرًا إلى الدور الفاعل للدبابات التي يتم إرسالها إلى كييف على أرض المعركة.

وفي حديث إلى "العربي" من واشنطن، يعرب فرايدنبورغ عن اعتقاده، بأن القوات الأوكرانية ستتفوق قريبًا مقابل تقلص القدرات العسكرية الروسية مع الوقت، حسب رأيه.

ويشير إلى أنه منذ الحرب الباردة لم تصل احتمالية نشوب حرب نووية كما وصلت إليه الآن منذ الحرب الباردة، وذلك بعد فضّ روسيا للشراكة مع الولايات المتحدة عبر معاهدة "نيوستارت"، وفشلها العسكري، وفشل أهداف رفع أسعار الطاقة.

ويرى أن هذه الأمور قد تجعلها تستخدم "التهديد النووي"، واصفًا إياه بـ"التهديد الفارغ" باعتبار أن لدى الغرب قدرات أفضل بسبب لوجستيات موسكو الضعيفة، حسب قوله.

الخطر النووي

وفيما أطلقت موسكو تدريبات عسكرية على صواريخ إستراتيجية تحمل روؤسًا نووية، لا يرى أستاذ الدراسات الأمنية في أكاديمية العلوم في روسيا، قسطنطين بلوخين، أن روسيا ستباشر في حرب نووية مع الولايات المتحدة بسبب أوكرانيا.

ويشير في حديث لـ"العربي"، من موسكو، إلى أن واشنطن كذلك غير مستعدة لخوض هذه الحرب، ومعتبرًا أنّ أوكرانيا "مجرد أداة ضغط"، بحسب تعبيره. 

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، قد تفقد أمس الأربعاء، محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي تثير سلامتها مخاوف المجتمع الدولي، مناشدًا كلًا من كييف وموسكو الاتفاق على "مبادئ" تفضي إلى ضمان سلامة المنشأة.

وبينما تحدثت وزارة الدفاع الأوكرانية عن استعدادات لهجوم مضاد في الربيع، يؤكد فرايدنبورغ من جانبه، بأن القوات الأوكرانية استعادت بالفعل قسمًا كبيرًا من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ أبريل/ نيسان الماضي. 

مسار تصاعدي

ويشدد فرايدنبورغ على ضرورة وضع التصعيد في مساره التاريخي للحرب، إذ أعاد التذكير بأن التصعيد الأول جاء إثر اجتياح روسيا لإقليم دونباس عام 2014، واحتلالها شبه جزيرة القرم، إضافة إلى إعلانها الحرب في فبراير/ شباط الماضي.

وكانت وزارة الدفاع في كييف قد أكدت، يوم أمس الأربعاء، عن صد الجيش الأوكراني لـ57 هجومًا للقوات الروسية في محتلف محاور شرقي البلاد، فيما يزداد زخم المساعدات العسكرية لأوكرانيا من قبل الغرب، والتي أعلنت مؤخرًا عن تسلمها دبابات تشالنجر بريطانية

بدوره، يقول بلوخين إنه وبعكس الصورة التي تصور الخطوات الروسية على أنها خطوات عدوانية، فإن موسكو هي في موقف ردة فعل على الخطوات الأميركية، ولا سيما مع تأكيد واشنطن وحلف شمال الأطلسي رغبتهما بهزيمة روسيا علنًا في الحرب الأوكرانية. 

ويخلص بلوخين على أن المواجهة الأميركية الروسية هي امتداد طبيعي للحرب الباردة، في ظل استهداف واشنطن للاستقرار الإستراتيجي في منطقة الصراع الحالي، وفق تعبيره. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close