الإثنين 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

هجوم الدوحة يحضر في مجلس حقوق الإنسان.. إدانة أممية وقطر تدعو للمحاسبة

هجوم الدوحة يحضر في مجلس حقوق الإنسان.. إدانة أممية وقطر تدعو للمحاسبة

شارك القصة

وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية مريم بنت علي بن ناصر المسند
وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية مريم بنت علي بن ناصر المسند- موقع الأمم المتحدة
الخط
عقدت جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبحث العدوان على قطر، وسط إدانات أممية ودولية للهجوم ودعوات لمحاسبة إسرائيل.

طالبت دولة قطر بإدانة واسعة لإسرائيل، اليوم الثلاثاء، على خلفية العدوان الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي، محذرة من أن الاعتداء يعطل "فرص الحفاظ على الأرواح في قطاع غزة".

وأكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية مريم بنت علي بن ناصر المسند في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الهجوم على قطر، أن "إسرائيل استهدفت دولة قطر الوسيطة لإفشال جهود السلام بشكل متعمد".

ولفتت إلى أن استهداف إسرائيل لدولة قطر جزء من حملة أوسع لاستهداف جهودها وتشويهها، مذكرة بأن الهجوم يشكل اعتداءً على دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ويصل إلى مستوى إرهاب دولة، ويعد تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

الوزيرة المسند عبرت عن إدانة قطر "بشكل قاطع لعدوان إسرائيل"، مطالبة باتخاذ إجراءات لمنع تل أبيب من الإفلات من العقاب. 

ودعت المجلس والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لمساءلة المعتدين ومنع إفلاتهم من العقاب، منبهة إلى "خطورة استهداف الدول الوسيطة، باعتبارها سابقة تهدد جهود التفاوض والسلام، وضرورة بحث آليات دولية لحماية دور الوساطة".

وجددت "التزام قطر بنهج الوساطة والعمل من أجل السلام، رغم العدوان، انطلاقًا من واجبها الأخلاقي والقانوني".

وعبرت عن ثقة بلادها بأن "مجلس حقوق الإنسان لن يقبل بأي انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان ولن يتهاون امام هذا الانتهاك الجسيم، وأنه يضع حماية القانون الدولي أولوية له من أجل الاستقرار وصون دور الوساطة كأداة أساسية لوقف النزاعات".

وحاولت إسرائيل اغتيال قادة سياسيين لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غارة جوية على قطر يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي لاقى استنكارًا واسعًا في الشرق الأوسط وخارجه، لاسيما أن العدوان أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، ومنهم رجل أمن قطري.

الأمم المتحدة: "اعتداء على السلام"

من جهته، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك أن الهجوم الإسرائيلي على قطر، يهدد السلام والاستقرار الإقليميين، وحض على "المحاسبة عن عمليات القتل خارج نطاق القانون".

وقال تورك الجلسة الأممية إن "الهجوم الذي شنّته إسرائيل على المفاوضين في الدوحة في 9 سبتمبر/ أيلول هو انتهاك صادم للقانون الدولي، واعتداء على السلام والاستقرار الإقليميين، وضربة ضد نزاهة عمليات الوساطة والتفاوض في كل أنحاء العالم".

وأضاف أن "استهداف أطراف منخرطة في وساطة مدعومة دوليًا على أراضيها يقوّض دور قطر الرئيسي كوسيط وراع للسلام".

وتابع "إنه هجوم على الجهود العالمية الرامية إلى حل النزاعات سلميا".

ودعا تورك المجلس إلى "تأكيد الأهمية الكبيرة لعمليات التفاوض والدعوة إلى المحاسبة عن عمليات القتل خارج نطاق القانون".

القمة العربية الإسلامية في الدوحة

ويوم أمس دعت قمة عربية وإسلامية طارئة انعقدت في الدوحة الدول إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد عدوانها على الدولة التي تشارك في الوساطة حول الحرب في قطاع غزة.

ودعا البيان الختامي الذي صدر عن القمة "جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها".

وأضاف البيان أن "هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضًا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".

تابع القراءة

المصادر

وكالات