أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن 117 طائرة مسيّرة استخدمت في الهجوم غير المسبوق على الطيران الحربي الروسي، حيث وصف العملية بأنها "عبقرية" وقال إنها ألحقت خسائر جسيمة بموسكو.
وأوضح زيلينسكي: "في الإجمال استخدمت 117 طائرة مسيّرة في إطار هذه العملية. وعمل عدد متساو من مشغلي المسيّرات عليها"، مضيفًا أن أحد أماكن التي أُعدّ فيها الهجوم في روسيا "يقع بجانب مكتب جهاز الأمن الفدرالي الروسي "إف إس بي"، حسب قوله.
"عملية طويلة المدى"
وكتب على تطبيق تلغرام: "نتيجة عبقرية للغاية.. نتيجة تسببت فيها أوكرانيا بشكل مستقل"، مشيرًا إلى أن الإعداد لهذه العملية استغرق عامًا ونصفا. وقال: "تلك هي أطول عملياتنا مدى".
من جانبه، أعلن جهاز الأمن الأوكراني، أن كييف استهدفت 34 في المئة من الطائرات الحربية الحاملة لصواريخ استراتيجية روسية في هجمات على مطارات عسكرية مختلفة في روسيا.
وأشار الجهاز في بيان نشره على تلغرام الأحد إلى أن جهاز الأمن الأوكراني نظّم "عملية خاصة" أُطلق عليها اسم "بافوتيني" (شبكة العنكبوت)، وأن الخسائر التي لحقت بالطيران الاستراتيجي الروسي قُدّرت بـ7 مليارات دولار.
وأضاف الجهاز الأمني أنه سيتم الإعلان عن معلومات مفصلة عن العملية لاحقًا.
اعتراف روسي بهجمات أوكرانية من نقاط قريبة
وذكرت وزارة الدفاع الروسية من جانبها، أن أوكرانيا شنت هجمات بالمسيّرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك، وإركوتسك، وإيفانوفو، وريازان وأمور الروسية، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الطائرات.
وأوضحت الوزارة أن اشتعال النيران في عدد من الطائرات كان "نتيجة لإطلاق المسيّرات من منطقة قريبة من المطارات في منطقتي مورمانسك وإركوتسك".
وذكرت حسابات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش الأوكراني نفذ عملية واسعة النطاق باستخدام مسيّرات ضد روسيا.
وأشارت الحسابات إلى أن أكثر من 40 طائرة روسية -بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر من طراز "إيه-50"، وقاذفات من طراز "تي يو-95" و" تي يو-22 إم 3" تضررت في الهجمات، في حين انتشرت بسرعة مشاهد من مصادر أوكرانية للهجمات على بعض القاذفات.
ويأتي ذلك قبل يوم من مفاوضات للسلام من المنتظر أن يجريها الوفدان الروسي والأوكراني في اسطنبول غدًا الإثنين.