أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الجمعة بأن مستوطنين إسرائيليين بدأوا هجومًا جديدًا على قرية بروقين غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
يأتي ذلك بعد هجمات للمستوطنين طالت البلدة ذاتها مساء الخميس ما أسفر عن إحراق ممتلكات للأهالي وإصابة 8 من أبناء البلدة.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الجمعة، باعتداءات المستوطنين على بلدة بروقين، وطالبت بتحرك دولي لردعها.
وقالت في بيان: "ندين بشدة عدوان المستوطنين الليلة الماضية على بلدة بروقين غرب سلفيت، وارتكابهم جرائم حرق عدد من المنازل والمركبات والممتلكات الفلسطينية تحت إشراف وحماية جيش الاحتلال، الذي عاد لاقتحام البلدة بعد حصار دام 9 أيام".
وتابعت: "نشدد على أن جرائم عصابات المستوطنين منظمة ومخطط لها في محاولة لتهجير شعبنا، كما يحصل باستمرار في مسافر يطا والأغوار، وما تم بالأمس من تهجير لعشرات العائلات من منطقة مغاير الدير شمال رام الله بقوة السلاح".
"عقوبات جماعية وتطهير عرقي"
وأضافت الخارجية: "يأتي ذلك كجزء من جرائم التهجير والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وشكل من أشكال العقوبات الجماعية والتطهير العرقي الذي ترتكبه دولة الاحتلال وحكومتها المتطرفة، من خلال توزيع للأدوار بين ميليشيا المستوطنين وجيش الاحتلال".
وذكرت أنها "تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع الدول ومؤسسات ومجالس الشرعية الدولية للدفع باتجاه تدخلات عاجلة لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وفرض عقوبات رادعة بحق عناصر الإرهاب الاستيطاني ومن يقف خلفها ويحميها ويمولها".
وكان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان لفت في بيان الخميس إلى أن "إرهاب مليشيات المستوطنين تسبب في تهجير أكثر من 30 تجمعًا بدويًا، تتضمن 323 عائلة، من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع مغاير الدير شرق رام الله".
هجمات المستوطنين على بروقين
ومساء الخميس، أحرق مستوطنون إسرائيليون عددًا من المركبات الفلسطينية ونفذوا محاولةً لحرق عدد من المنازل بعد اقتحامهم أطراف بلدة بروقين ما أدى إلى إصابة 8 مواطنين بحروق.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عبر بيان، بأن طواقمه تعاملت مع 8 إصابات نتيجة حرق المستوطنين المنازل في بلدة بروقين، وتم علاجهم ميدانيًا.
وجاء ذلك إثر إعادة قوات إسرائيلية اقتحام البلدة مساء الخميس، بعد بضع ساعات من انسحابها منها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، التي أوضحت أن الجيش اقتحم البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وأغلق شوارع داخلية، ودهم عدة منازل وشرع في تفتيشها.
وظهر الخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي من بلدتي بروقين وكفر الديك المجاورة لها، بعد عملية عسكرية استمرت 9 أيام، تخللها قتل شاب فلسطيني، وحملة اعتقالات وتحويل منازل لثكنات عسكرية، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفًا، وفق معطيات فلسطينية.