تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم جوي روسيا صباح اليوم، فيما تحاول وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية التصدي للهجوم وفق رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
ويأتي هذا الهجوم، بعد انهيار جسرين ليل السبت الأحد في جنوب غرب روسيا قرب الحدود الأوكرانية جراء تفجيرات، ما تسبب بخروج قطارين عن السكة في حادثين أدى أحدهما إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 66 بجروح، بحسب السلطات.
وأفادت الشركة المشغلة للسكك الحديد عن "تدخل غير قانوني" تسبب بالكارثة الأولى التي وقعت في وقت متأخر ليل السبت في منطقة بريانسك قرب الحدود مع أوكرانيا.
"انفجار غامض"
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ألكسندر بوغوماز القائم بأعمال حاكم منطقة بريانسك اليوم أن انهيار جسر في المنطقة الروسية كان نتيجة انفجار، وقال لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية: "تم تفجير الجسر في أثناء مرور قطار كليموفو-موسكو وعلى متنه 388 راكبًا".
وكتب بوغوماز على تلغرام: "هناك سبعة قتلى نتيجة انهيار جسر على سكة حديدية"، قبل أن يورد باكرًا صباح الأحد إصابة 66 شخصًا بجروح، بينهم ثلاثة أطفال.
وأفادت شركة سكك حديد موسكو التابعة للدولة على تلغرام أن قطار ركاب انحرف عن مساره "بين كليموف وموسكو بسبب انهيار جسر فوق طريق نتيجة تدخل غير قانوني في عملية النقل".
وأشارت إلى أن الحادث وقع الساعة 22,44 (19,44 ت غ) بين محطتي بيلشينو وفيغونيتشي في منطقة بريانسك، مؤكدة أنه لم يؤثر على حركة القطارات الأخرى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فرق إسعاف تنشط في الموقع فيما يغطي الحطام ما يبدو أنه قطار تابع للشركة.
وتقع منطقة الحادث على مسافة حوالى مئة كلم من أوكرانيا التي تواجه هجومًا عسكريًا تشنه روسيا منذ فبراير/ شباط 2022، فيما شوهدت في وسط موسكو سيارات إسعاف متوقفة عند محطة كييف بانتظار وصول الجرحى.
الجسر الثاني
وصباح الأحد، أعلن حاكم منطقة كورسك المجاورة ألكسندر خينشتين على تلغرام انهيار جسر ثان للسكك الحديد فيما كان قطار يعبره، ما أدى إلى "سقوطه" على الطريق العام في الأسفل و"اشتعال النيران فيه". وقال إن سائقي القطار الذين لم يحدد عددهم أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
ومنطقة كورسك محاذية لأوكرانيا على غرار بيلغورود وبرانسك، وتوغلت فيها قوات كييف لفترة واحتلت 1400 كلم مربع منها في هجوم مباغت في أغسطس/ آب 2024، قبل أن تستعيد موسكو السيطرة عليها في أبريل/ نيسان.
وتعرّضت روسيا لعشرات الهجمات التخريبية منذ هجومها على أوكرانيا عام 2022، استهدف العديد منها شبكة سككها الحديد في المناطق المحاذية لأوكرانيا ومعظم الهجمات من هذا النوع ينفذها شبان وأحيانًا قصّر.
ولا تعلق كييف عادة على عمليات التخريب على الأراضي الروسية، لكنها تثني عليها أحيانًا معتبرة أنها رد مشروع على هجمات روسيا على شبكة السكك الحديد الأوكرانية، وتقول إن روسيا تستخدم السكك الحديد لنقل قوات وأسلحة إلى قواتها المُقاتلة في أوكرانيا.
ووقع الحادثان قبل يومين فقط من اجتماع محتمل بين مسؤولين روس وأوكرانيين في إسطنبول، وسط جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
