وصفت إيران الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت جماعات موالية لإيران في سوريا ردًا على ضربة قاتلة بطائرة مسيّرة، بأنها "هجوم عدواني وإرهابي".
وكانت واشنطن أوضحت أنها شنت ضربات بعد هجوم بمسيرة "إيرانية" طال الخميس "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".
وبعد الضربات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنّها مستعدة للعمل بقوة لحماية شعبها".
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نُشر ليل السبت الأحد "الهجوم العدواني والإرهابي للجيش الأميركي على أهداف مدنية في مدينة دير الزور السورية".
انتهاك للقوانين الدولية والسيادة الوطنية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في البيان، إن "استمرار الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة واحتلال أجزاء من الأراضي السورية والهجوم على أهداف مختلفة في هذا البلد، انتهاك للقوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة تراب هذا البلد".
واعتبر أن "ادعاء أميركا بالتواجد في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة هو مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال ونهب الثروات الوطنية لسوريا من بينها مصادر الطاقة وحبوب هذا البلد"، على حدّ وصفه.
ردّا على هجوم الحسكة.. عملية أميركية تستهدف مناطق في شمال شرقي #سوريا#العربي_اليوم pic.twitter.com/KTGC4GeAZz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 25, 2023
وتابع المتحدث: "المستشارون العسكريون للجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على طلب الحكومة السورية وبهدف مساعدة هذا البلد حاضرون في سوريا لمحاربة الإرهاب وسيكونون مع سوريا للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار والأمن الدائم".
إيران تهدد
والسبت، هددت إيران بالرد الفوري على أي هجمات أميركية تستهدف قواعد أنشئت بناء على طلب نظام بشار الأسد في سوريا "لمواجهة الإرهاب"، حسب قولها.
وقال متحدث الأمن القومي الإيراني كيفان خسروي، في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" المحلية: إن "أي ذريعة لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناء على طلب الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب وعناصر تنظيم الدولة، ستقابل على الفور برد متبادل".
وأضاف أن إيران "عانت الكثير في المعركة ضد الإرهاب المدعوم من الخارج لإعادة إرساء الأمن الدائم في سوريا"، مشيرًا إلى أن بلاده "تعارض أي عمل يهدد استقرار ذلك البلد".
وجاءت تصريحات خسروي في إطار نفيه اتهامات واشنطن لطهران بالهجوم على قواعد أميركية في سوريا.
بيد أنه في المقابل، اتهم واشنطن بدعم تنظيم "الدولة"، قائلًا: "دور الولايات المتحدة في تأسيس ودعم التنظيم يتماشى مع أهدافها السياسية في سوريا والعراق".
وأوضح أنه في اليومين الماضيين "قامت طائرات هليكوبتر أميركية بعدة طلعات جوية بنقل إرهابيي التنظيم في سوريا، بهدف زيادة عدم الاستقرار في البلاد"، وطالب بمحاسبة واشنطن على هذه السياسة.
