الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

هدم وتجريف واعتقالات.. إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين بالضفة

هدم وتجريف واعتقالات.. إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين بالضفة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني (الصورة: غيتي)
هدمت قوات الاحتلال 4 مساكن فلسطينية شمالي الضفة الغربية بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص، فيما شنت حملة اعتقالات في مناطق متفرقة.

تواصل إسرائيل اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية على الرغم من مطالبات السلطة الفلسطينية للمحكمة الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والبدء بتحقيقاتها فورًا في "جرائم الاحتلال".

فقد هدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 4 مساكن فلسطينية، شمالي الضفة الغربية، بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص.

وأفاد رئيس مجلس محلي قرية بيت دَجن، شرقي مدينة نابلس، توفيق الحج محمد، بأن قوة إسرائيلية داهمت القرية في وقت مبكر من صباح الإثنين، وهدمت منزلين، يتكون كل منهما من طابقين بمساحة إجمالية 400 متر مربع لكل منهما.

وذكر المسؤول المحلي، أن "المنزلين بُنيا قبل نحو عام ونصف، وكانا قيد التشطيب، وفي المراحل النهائية من البناء".

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية بررت الهدم بإقامة المنزلين دون الحصول على ترخيص من قبلها، في "منطقة إطلاق نار"، في إشارة لمصادرتها لأغراض التدريبات العسكرية.

في غضون ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع عقب مواجهات اندلعت في المنطقة بين قوات الاحتلال والأهالي.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي و32 بحالات اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت دجن.

من جهته، قال تلفزيون فلسطين: إن الجيش الإسرائيلي هدم غرفتين سكنيتين قيد الإنشاء في خربة عينون شرق مدينة طوباس.

وذكر أن مساحة الغرفتين الإجمالية تقدر بنحو 100 متر مربع، وهُدمتا "بحجة عدم الترخيص".

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي، يعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.

الاحتلال يجرف 22 دونمًا في بيت لحم 

وفي جنوب الضفة الغربية، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بتجريف أراض في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف أراضٍ في المنطقة الحدودية ما بين قريتي الجبعة وصوريف، تعود لعائلتي حمدان والمشاعلة، تبلغ مساحتها 22 دونما.

وأشار بريجية إلى أن هناك تصعيدًا واضحًا من قبل الاحتلال، في سلب الأرض لأغراض استيطانية، في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم.

هدم العراقيب للمرة 201

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، صباح اليوم الإثنين للمرة الـ201 على التوالي منذ العام 2000.

وجاء هدم خيام أهالي قرية العراقيب للمرة الخامسة منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

حملة اعتقالات

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، 12 فلسطينيًا من مناطق متفرقة من الضفة.

ففي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدة رمانة، وهم: رواد وسام صبيحات، وإيهاب نبيل محاجنه، وجهاد محمد العمور، وإبراهيم محمد شوقي العمور.

ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمود عماد الريماوي (22 عامًا) من بيت ريما، والشاب نديم النعسان من المغيّر، بعد الاعتداء عليه بالضرب وتحطيم مركبته.

ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى إبراهيم حشاش (17 عامًا)، والشاب مصطفى قنيص (20 عامًا) من منطقة الجداول بمدينة بيت جالا، والمواطن عدنان شماسنة من بلدة قطنة شمال غرب القدس.

أما في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال من مخيم الفوار الفتى إسلام حسن الراعي (16 عامًا)، ومن سلفيت اعتقلت المواطنين: ساهر عمار مرعي (20 عامًا)، وعوض مصطفى مرعي (23عامًا) من قراوة بني حسان.

شهيدان في الضفة

والأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، "استشهاد الشاب محمود سامي خليل عرام بعد إطلاق الاحتلال النار عليه قرب حاجز جباره شمالي الضفة".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن قوة تابعة له أطلقت النار على فلسطيني (عرام) يقيم بشكل "غير شرعي"، بعد رصده قرب مدينة طولكرم شماليّ الضفة.

كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان آخر، بـ"استشهاد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عامًا) داخل مستوطنة تقوع شرق بيت لحم".

وفي ردود الفعل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، "جرائم الإعدامات الميدانية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين عن سبق إصرار وتعمد ضد المواطنين الفلسطينيين".

وحمّلت الخارجية حكومة الاحتلال برئاسة بينيت "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الإعدامات الميدانية المتواصلة ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع".

وتصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى وحملات الاعتقالات والهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close