وصف دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء، اتهام كبير مستشاري جونسون السابق له بالكذب أمام البرلمان، بشأن إقامة حفل في فترة الإغلاق خلال جائحة كورونا في مقر إقامته الرسمي بـ"الهراء".
ويواجه جونسون أكبر أزمة منذ توليه المنصب، بعد الكشف عن حفل أقيم خلال فترة الإغلاق، عندما كان لا يسمح للبريطانيين حتى بإقامة جنازات لموتاهم، وعندما كانت الملكة إليزابيث حزينة على رحيل زوجها.
ورد راب على سؤال عما إذا كان جونسون قد قُضي أمره، إذا ما ثبت كذبه بشأن حفل أقيم في حديقة مقر إقامته بـ"داونينغ ستريت" يوم 20 مايو/ أيار عام 2020 قائلًا: "الافتراض بأنه كذب هراء".
"The suggestion that he lied is nonsense." Deputy prime minister @DominicRaab says Boris Johnson didn't know about No 10 parties ahead and "thought it was a work event."@AasmahMir | @StigAbell pic.twitter.com/1DNQblHz8K
— Times Radio (@TimesRadio) January 18, 2022
وأضاف لإذاعة "تايمز" البريطانية: "لقد أوضح تمامًا لمجلس العموم، وتلقى أسئلة بهذا الخصوص، أنه كان يتصور أنه لقاء عمل".
لكن راب أقر في لقاءات لاحقة، بأنه من حيث المبدأ إذا ثبت كذب رئيس الوزراء على البرلمان، فإن الأمر يصل إلى حد الاستقالة.
وقبل أيام، اتهم زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر، جونسون بمخالفة القانون والكذب بِشأن الحفلة.
مطالبات بالاستقالة
وفاز جونسون، الذي وصل لرئاسة الحكومة لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأكبر أغلبية داخل حزبه منذ أكثر من 30 عامًا، لكنه الآن يواجه مطالبات باستقالته من معارضين وحتى من أعضاء كتلته التشريعية.
والأسبوع الماضي، اعتذر جونسون للبرلمان على حضوره حفل في حديقة مقر رئاسة الوزراء، مشيرًا إلى أنه كان يتصوره لقاء عمل، وإنه حضر لمدة 25 دقيقة ليشكر طاقم العاملين معه.
وأمام البرلمان، قال رئيس الحكومة البريطانية: "اعتقدت ضمنًا أنه لقاء عمل، لكني أدركت متأخرًا أنه كان يتعين علي أن أدعوهم جميعًا للدخول".
لكن دومينيك كامينجز، مهندس حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المستشار السابق لجونسون، قال: إن رئيس الوزراء وافق على إقامة الحفل.