أكدت السلطات اليوم الثلاثاء، أن رحلتين جويتين تقلان أشخاصًا تم إجلاؤهم من إسرائيل وصلت إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك، في ظل العدوان الإسرائيلي على إيران، مما يجعل هاتين الدولتين من بين أولى الدول التي تجلي مواطنيها من إسرائيل، وسط معلومات عن فرار إسرائيليين إلى قبرص بحرًا.
وأفادت السلطات السلوفاكية، بأن أول رحلة إجلاء وعلى متنها 73 شخصًا، بينهم 25 سائحًا سلوفاكيًا وخمسة أفراد من عائلات دبلوماسيين سلوفاكيين يعملون في تل أبيب، وصلت إلى العاصمة براتيسلافا في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين.
وأوضح وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار، أن بلاده قدمت المساعدة أيضًا في نقل مواطنين من دول أخرى إلى أوروبا، بما في ذلك 15 بولنديًا، و14 تشيكيًا، وتسعة نمساويين، وسلوفينيين اثنين، ومواطن واحد من كل من إستونيا وإسبانيا وماليزيا.
تنظيم رحلات إجلاء
وأضاف بلانار: "شركاؤنا يتواصلون معنا ونحن نستعد لتسيير رحلة أخرى اليوم، والتي من المفترض أن تشمل رعايا سلوفاك، بالإضافة إلى مواطنين من جمهورية التشيك والنمسا والمجر ولاتفيا وفرنسا".
من جانب آخر، قالت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا إن طائرة تقل 66 شخصًا جرى إجلاؤهم من إسرائيل هبطت بالقرب من العاصمة.
وأكدت بولندا أمس الإثنين، أنها تنظم إجلاء نحو 200 من رعاياها في إسرائيل عبر الأردن.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت أمس الإثنين، فرار مئات الإسرائيليين يوميًا عبر يخوت إلى قبرص بعيدًا عن الصواريخ الإيرانية.
ومنذ بداية الحرب، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي، بل ونقلت سرًا عشرات الطائرات المدنية إلى الخارج، ما جعل الملايين عالقين في مواجهة الصواريخ الإيرانية، التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
والتقت الصحيفة بعدد من الفارين في مرسى مدينة هرتسليا" على ساحل البحر المتوسط قرب تل أبيب، وفق تقرير لها الإثنين.
وقالت: "بحسب مجموعات فيسبوك مخصصة للمغادرة عبر البحر، هناك مئات الأشخاص يرغبون الآن في مغادرة إسرائيل بهذه الطريقة. وكما هو معروف، عندما يكون هناك طلب، هناك دائمًا من يسارع لعرض خدماته مقابل المال".
وتابعت: "كما في هرتسليا، في مرسى حيفا (شمال) وعسقلان (جنوب) أيضًا، ينظم أصحاب اليخوت الصغيرة نقل مجموعات لا تزيد عن عشرة أشخاص".
ولفتت الصحيفة إلى أن "معظم المسافرين يقولون إنهم لا يعيشون في إسرائيل ويريدون العودة إلى بلادهم، وآخرون ينضمون إلى أبنائهم في الخارج".
وأكدت أن "القلّة يعترفون بأنهم يفرّون من الصواريخ الإيرانية، لا أحد مستعد للتحدث بصراحة مع الصحافيين".
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل عدوانًا على إيران خلّف 224 قتيلًا و1277 جريحًا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلًا ومئات المصابين.