الأحد 6 أكتوبر / October 2024

"هزيل".. غرينبيس تنتقد التعهد الدولي بحماية المحيطات في "كوب 26"

"هزيل".. غرينبيس تنتقد التعهد الدولي بحماية المحيطات في "كوب 26"

شارك القصة

دعا العلماء كافة الدول إلى الاعتراف بالصلة بين المحيطات وتغير المناخ (أرشيف-غيتي)
دعا العلماء كافة الدول إلى الاعتراف بالصلة بين المحيطات وتغير المناخ (أرشيف - غيتي)
اعتبر علماء ونشطاء أن تعهد الدول في مؤتمر "كوب 26" بحماية المياه الإقليمية يفتقر إلى الخطوات الجادة لتغيير الوضع الراهن للمحيطات.

تعهدت أكثر من 12 دولة، بينها الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بتكثيف حماية مياهها الإقليمية، لكن نشطاء أشاروا إلى أنّ هذا التعهد يفتقر إلى الطموح اللازم لتغيير الوضع الراهن المتمثل في التدمير المستمر للمحيطات.

ويأتي هذا التعهد ضمن سلسلة من الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة في غلاسكو، حيث اجتمع القادة والمفاوضون للحفاظ على هدف يتمثل في وضع حد أقصى لارتفاع درجات حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة.

ودعا العلماء والنشطاء كافة الدول إلى الاعتراف أيضًا بالصلة بين المحيطات وتغير المناخ، قائلين: إن الإدارة المستدامة للبحار يمكن أن تساعد في تنظيم مناخ الأرض على نحو أفضل.

وأعلن المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري أن الولايات المتحدة ستصبح الدولة 15 التي توقع على التعهد الخاص بالمحيطات، الذي صادقت عليه الاقتصادات الأخرى المعتمدة على المحيطات ومنها إندونيسيا واليابان وكينيا وتشيلي والنرويج.

ويدعو التعهد إلى زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة القائمة على المحيطات، وإنهاء استخدام الكربون في الصناعات وإجراء المزيد من البحث العلمي.

لكن البيان لم يشر إلى إنهاء الدعم الحكومي السنوي الهائل الذي يُقدم لأنشطة مثل الصيد الصناعي، وهو محرّك رئيسي للاستغلال المفرط للبحار.

من جهتها، وصفت منظمة السلام الأخضر (غرينبيس)، وهي منظمة بيئية غير حكومية، الإعلان بأنه "هزيل".

وقالت لويزا كاسون، الناشطة في مجال المحيطات في منظمة "غرينبيس" ببريطانيا: "نحتاج لرؤية إجراءات لإنشاء شبكة من محميات المحيطات تغطي ما لا يقل عن 30% من محيطاتنا بحلول عام 2030".

وأضافت: "نحن بحاجة إلى مناطق لا يوجد فيها أي أنشطة تجارية، حتى يمكن للطبيعة ومجموعات الأسماك التي تعتمد عليها مصايد الأسماك أن تتعافى وتزدهر".

"أمر بالغ الأهمية"

وثلثا كوكب الأرض مغطى بالمياه، وتمتص المحيطات الحرارة وثاني أكسيد الكربون وتعيد توزيعهما عبر الكوكب.

ولكن مع ارتفاع تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وارتفاع درجات الحرارة بمعدل ينذر بالخطر؛ فإن النظم البيئية البحرية تكافح من أجل مواكبة ذلك.

وفي تصريح لـ"رويترز"، قال داون رايت، كبير العلماء وعالم المحيطات في شركة "إي أس أر ئي" الأميركية المختصة في بيانات رسم الخرائط: إن فهم العلاقة بين المحيطات وتغير المناخ أمر بالغ الأهمية للوفود المشاركة في مؤتمر المناخ بغلاسكو حتى تتمكن من وضع خطة لإدارة المحيطات بشكل مستدام.

وأضاف: "نخفض في الوقت الحالي وبشدة انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية في المحيط. أشياء مثل الصيد بشباك الجر بواسطة أساطيل الصيد، والأنشطة التي تزعج قاع البحر. يجب أن ندرج المحيطات في كيفية حساب الانبعاثات والتلوث، وآمل أن يدرك مؤتمر الأمم المتحدة هذه المشكلة".

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close