الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

هكذا حوّل العراقيون سجنًا لتنظيم "الدولة" إلى مركز لبناء السلام

هكذا حوّل العراقيون سجنًا لتنظيم "الدولة" إلى مركز لبناء السلام

Changed

حوّل المبنى إلى مساحة صديقة للشباب (موقع news.un.org)
حوّل المبنى إلى مساحة صديقة للشباب (موقع news.un.org)
استولى تنظيم "الدولة" على المبنى عام 2014، وتمّ استخدامه سجنًا، بعد أن كان مكانًا خاصًا لبناء صداقات وتعلّم مهارات جديدة في الموسيقى والفنون والعلوم.

في 25 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أعيد افتتاح مبنى تابع لوزارة الشباب والرياضة العراقية في الرمادي، بعد أن حوّلته مجموعة من الشباب من سجن لـ"تنظيم الدولة" إلى مساحة آمنة للفتيات والفتيان، ومكانًا للتعليم الترفيهي والقيام بأنشطة بناء السلام.

وأصبح هذا الموقع الذي كان يذكّر الناس بالحزن والألم، مكانًا للأمل والقوة.

واستولى عناصر التنظيم على المبنى عام 2014، وتمّ استخدامه سجنًا، بعد أن كان مكانًا خاصًا لشباب الأنبار والمجتمع لبناء صداقات وتعلّم مهارات جديدة في الموسيقى والفنون والعلوم.

وبعد دحر تنظيم "الدولة" من العراق، قرّرت مجموعة من شباب الأنبار إعادة المبنى إلى عهده السابق، وتحويله إلى مساحة صديقة للشباب.

وعام 2018، ساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان هؤلاء الشباب في إعادة تأهيل غرفتين لأنشطة بناء السلام.

مساحة "صديقة" للشباب

ومع تزايد الطلب على الخدمات الشبابية، أكمل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بدعم من كندا، ومحافظ الأنبار ومنظمة الجمعية الطبية العراقية الموحّدة للإغاثة والتنمية، إعادة تأهيل المبنى.

وقام المتطوعون الشباب بإعادة التأهيل، واتخذوا قرارات حول كيفية جعل المكان صديقًا لجميع الشباب في المجتمعات المحيطة، بما في ذلك الأكثر ضعفًا.

مبنى في العراق

وقالت الدكتورة ريتا كولومبيا، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق: "أنا فخورة جدًا بالمتطوعين الشباب الذين كان لديهم حلم وحولوه إلى حقيقة. بفضل تصميمهم والدعم الذي تلقّوه أصبحت هذه المساحة بالفعل مساحة صديقة وآمنة للشباب".

بدوره، شكر محافظ الأنبار علي فرحان الدليمي صندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمه المستمر واستثماره في الشباب بالأنبار.

يُذكر أن خبراء عراقيين يعكفون بمساعدة من مرممين فرنسيين، على تجميع المئات من القطع الحجرية الصغيرة، في متحف الموصل شمالي العراق، هي أجزاء من آثار يفوق عمرها 2500 عام، حطّمت على يد تنظيم "الدولة".

المصادر:
العربي، موقع الأمم المتحدة

شارك القصة

تابع القراءة
Close