الخميس 28 مارس / مارس 2024

هل ستسهم الوجوه الجديدة في البرلمان اللبناني بإحداث تغيير طال انتظاره؟

هل ستسهم الوجوه الجديدة في البرلمان اللبناني بإحداث تغيير طال انتظاره؟

Changed

نافذة على "العربي" تناقش دور النواب الجدد في الانتخابات اللبنانية في إحداث تغيير طال انتظاره (الصورة: العربي)
العلامة الفارقة في الانتخابات، أنها أفرزت وجوهًا جديدة للبرلمان، وأدخلت الحراك الشعبي إليه في تغيير طال انتظاره.

أصبح فراس حمدان، وهو الثائر في وجه الطبقة السياسية الحاكمة، نائبًا في البرلمان اللبناني، وذلك بعدما أسفرت نتائج الانتخابات أخيرًا عن بروز قوى جديدة من خارج الاصطفافات الحزبية والسياسية التقليدية، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992.

ومر حمدان برحلة طويلة من الاحتجاجات والضرر الجسدي، إلا أن أمله وثقته في التغيير كانا حقيقيين، إذ تعرض قبل عامين لإصابات بليغة خلال قمع القوى الأمنية اللبنانية احتجاجات بمحيط البرلمان طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وفاز حمدان في دائرة الجنوب الثالثة، إحدى معاقل حزب الله الذي لم ينجح أحد في خرق لوائحه مع حلفائه في هذه المنطقة منذ دخوله البرلمان.

وقال حمدان لـ "العربي": إن واحدًا من بين ضحايا القمع الأمني والاشتباك مع السلطة على مدى السنين السابقة، أصبح داخل قبة البرلمان. وأشار إلى أن "المعركة الأساسية هي استعادة الكرامة في هذا البلد".

كما تمكن إلياس جرادة، وهو طبيب عيون، من حصد مقعد في البرلمان اللبناني الجديد، والذي رشح نفسه لكسر الصورة النمطية لبلد يقوم على التوارث السياسي والمحاصصة الطائفية.

والعلامة الفارقة في الانتخابات، أنها أفرزت وجوهًا جديدة للبرلمان، وأدخلت الحراك الشعبي إليه في تغيير طال انتظاره.

تغيير المزاج الشعبي

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي ومدير أبحاث بمبادرة سياسات الغد سامي زغيب، لـ"العربي"، إن الوجوه الجديدة تدل على تغيير المزاج الشعبي، وبالتالي فإن الأزمة الاقتصادية والفشل السياسي والوعي الشعبي أعطت نتائج إيجابية في الانتخابات.

وأضاف زغيب من بيروت، أن التغيير مأمول من قبل 13 نائبًا دخلوا البرلمان من أصل 128، ولا سيما أن الانتخابات أسقطت زعامات قديمة مشهودة بالفساد، فضلًا عن تصويت كتلة شعبية لأشخاص من خارج الطبقة السياسية، وهذا ما يدفع لتغيير الثقافة السياسية من خلال تغيير ثقافة البرلمان، عبر قيام هؤلاء النواب بواجبهم تجاه الشعب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close