الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

هل يمكن أن يتسبب "أوميكرون" بكوفيد طويل الأمد؟

هل يمكن أن يتسبب "أوميكرون" بكوفيد طويل الأمد؟

Changed

تقرير عن أعراض "أوميكرون" (الصورة: غيتي)
كوفيد طويل الأمد هو مجموعة من الأعراض الجسدية والعصبية والمعرفية التي يمكن أن تصيب المريض خلال إصابته بفيروس كورونا، وتستمر معه لأشهر بعد التعافي.

تنتشر حول العالم العديد من الأدلة المبكرة التي تشير إلى أن متحور كورونا الجديد، "أوميكرون"، يتسبب في مرض أقل خطورة من المتحورات السابقة من فيروس كورونا.

 لكن هناك سؤال مهم آخر يلوح في الأفق: هل يمكن أن يتسبب "أوميكرون" بالإصابة بما يعرف بكوفيد طويل الأمد؟

أما كوفيد طويل الأمد فهو تصنيف لمجموعة من الأعراض الجسدية والعصبية والمعرفية التي يمكن أن تصيب المريض خلال إصابته بفيروس كورونا، وتستمر معه لأشهر بعد التعافي بحيث قد تضعف من نشاطه الجسدي بشكل يومي ولمدة غير محددة.

بحسب تقرير لـ"نيويورك تايمز"، من السابق لأوانه أن يعطي العلماء أجوبة دقيقة في هذه المرحلة عن العلاقة بين "أوميكرون" وكوفيد طويل الأمد ولا سيما للمطعمين، إذ إن الأبحاث التي أجريت حتى اليوم لا تسفر عن أدلة قاطعة.

لكن يمكن استخلاص بعض المعلومات حول هذه المسألة، بناءً على ما يعلمه العلماء حتى الساعة عن الجائحة، كما والأسئلة العديدة التي لا يزال يتعين الإجابة عنيها.

هل يمكن أن يتسبب "أوميكرون" بكوفيد طويل؟

نظرًا لأنه تم رصد متحور "أوميكرون" لأول مرة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، فمن السابق لأوانه تحديد المدة التي يمكن أن تستمر فيها أعراض العدوى. 

كما أنه من غير الواضح حتى الساعة ما إذا كان "أوميكرون"، مثل المتحورات السابقة من الفيروس كـ"دلتا"، يمكن أن يؤدي إلى ظهور مشاكل عصبية ودماغية مثل الضباب الدماغي أو التعب الشديد بعد التعافي من الفيروس.

فعلى الرغم من أن التقارير الحديثة تشير إلى أن Omicron قد يسبب مرضًا أوليًا أقل خطورة من المتغيرات الأخرى، إلا أن الأعراض الأساسية لهذا المتحور الجديد تشبه إلى حد بعيد تلك التي في المتحورات السابقة، مما يشير إلى أن التأثيرات طويلة المدى يمكن أن تكون متشابهة أيضًا.

هل تختلف أعراض "أوميكرون"؟

على الرغم من أن المتحوّر الجديد لكورونا بعض أعراضه لا تشبه النّسخة الأولى المكتشفة في ووهان عام 2019، إلا أن البعض الآخر بقي نفسه.

ويشرح أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية في عمان، الدكتور ضرار البعاوي لـ"العربي"، أن "أوميكرون" سريع الانتشار وبالتالي سيصل إلى شريحة كبيرة من الناس منها الملقحين والمصابين بالأمراض المزمنة.

ويردف أنه لا يمكن القول إن "أوميكرون" يتميز بأعراض غير اعتيادية، ويتابع: "إن المثير للاهتمام هنا هو أن أوميكرون لا يمتلك أعراضًا تمتلكها دلتا وليس العكس منها عدم فقدان حاستي الشم والتذوق على سبيل المثال والصعوبة في التنفس".

وهذا الأمر وفق البعاوي قد يكون دليلًا على أن تأثير كوفيد-19 الجديد قد يكون أقل من السابق.

أما عن التقارير التي تتحدث عن التعرق الليلي والطفح الجلدي وغيرها من العوارض المبلغ عنها، فلا يرى الدكتور أنها "جديدة أو غريبة"، مؤكدًا أن بعض الناس ربما عانوا من هذه الأمور في السابق مع المتحورات الأولى.

هل يمكن للقاحات أن تمنع كوفيد طويل الأمد؟

الجواب عن هذا السؤال هو "ربما".

فبحسب المعلومات والبيانات التي جمعتها "نيويورك تايمز"، تمنع اللقاحات الأشخاص في المقام الأول من الإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة بسبب عدوى فيروس كورونا. 

بينما مع بعض المتغيرات السابقة، بدا أن اللقاحات تقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى نفسها وعدم الإصابة هو، بالطبع، أفضل طريقة لتجنب كوفيد-19 طويل الأمد.

لكن اللقاحات لم تثبت أنها فعالة في منع الإصابة "بأوميكرون"، حتى الجرعات المعززة منها، كما أن الدراسات الحالية المرتبطة بالأشخاص المطعمين وكوفيد طويل الأمد أغلبها يرتكز على البيانات التي تم جمعها قبل ظهور متغير "دلتا". لذلك تعد نتائج الدراسات "مختلطة" وغير واقعية.

فقد وجدت إحدى الدراسات الكبيرة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت" أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح ثم أصيبوا بكورونا، كانت احتمالية معاناتهم مع كوفيد طويل الأمد أقل بالنصف من الأشخاص غير المطعمين.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close