تواصلت البيانات المنددة بإفراط قوات الأمن التونسية في استخدام القوة ضد المواطنين الذين خرجوا في تظاهرة أمس الجمعة.
واتهمت "الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب" في تونس، اليوم السبت، قوات الأمن "بالإفراط" في استخدام القوّة ضدّ المتظاهرين، فيما قالت وزارة الداخلية: إن قوات الأمن تحلت بأقصى درجات ضبط النفس.
وقالت الهيئة في بيان: "كان هناك إفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين الجمعة بالإضافة إلى إهانة وتعنيف من تم إيقافهم حتى بعد السّيطرة عليهم وتقييد حركتهم".
كثافة الحضور الأمني
وأشار البيان إلى أنه "تم استخدام القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، إضافة إلى الاعتداء اللفظي والبدني على العديد من المواطنين والإعلاميين والحقوقيين".
#عاجل | الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب في #تونس: ـ لاحظنا استخدام القوة ضد المتظاهرين والإمعان في إهانة الموقوفين وتعنيفهم - استخدام القنابل المسيلة للدموع والمفرقعات الصوتية وخراطيم المياه لتفريق المحتجين (بيان حول احتجاجات أمس) (1/3) pic.twitter.com/uT6H0l4Nlo
— Neila Hammi (نائلة الحامي) (@Neila_Hammi) January 15, 2022
وأضاف أنه تم كذلك "اختراق صفوف المتظاهرين بواسطة الدراجات النارية والسيارات الأمنية ما أسفر عن بعض الإصابات التي استدعت تدخل الحماية المدنية".
وأشار البيان، إلى أن "الوجود الأمني كان مكثفًا بوسط العاصمة ولا سيما في محيط شارع الحبيب بورقيبة الذي تم تطويقه بالكامل وإغلاق كل المنافذ المؤدية إليه".
تعمّد التضييق
ولفت البيان، إلى أن "بعض الأمنيين غير المؤطرين قاموا بالتضييق على أعضاء الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب أثناء أدائهم لواجبهم المهني، رغم حملهم الشارات وارتدائهم ملابس مميزة وظاهرة للعيان".
وجاءت الاحتجاجات، الجمعة، استجابة لدعوات من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، وأحزاب "النهضة" و"التيار الديمقراطي" و"التكتل" و"الجمهوري" و"العمال"، رفضًا لإجراءات الرئيس قيس سعيد وتزامنًا مع ذكرى الثورة التونسية (14 يناير/ كانون الثاني 2011).
والجمعة، قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان: إن قوات الأمن "تحلت بأقصى درجات ضبط النفس وتدرجت باستعمال المياه لتفريق المتظاهرين الذين تعمدوا اقتحام الحواجز ومهاجمة عناصر الأمن".
وأضافت أن تفريق المتظاهرين جاء "لخرقهم قرارًا حكوميًا بمنع كافّة التّظاهرات بالفضاءات المفتوحة والمغلقة خلال هذه الفترة للوقاية من تسارع انتشار فيروس كورونا".