الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

هيومن رايتس تؤكد: فيسبوك تقمع المحتوى الذي ينشره الفلسطينيون

هيومن رايتس تؤكد: فيسبوك تقمع المحتوى الذي ينشره الفلسطينيون

Changed

فيسبوك
يتصاعد الضغط ضد وسائل التواصل الاجتماعي لوضع أحكام منظمة لطريقة عملها (غيتي)
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن منصة فيسبوك تتعمد حذف محتويات لمشتركين فلسطينيين ضد تجاوزات إسرائيلية، واصفة إجراءات منصة التواصل الاجتماعي بـ"الرقابة".

أعلنت منظمة حقوقية أن موقعي فيسبوك وإنستغرام يقومان بحذف محتويات خاصة بفلسطين. 

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، إن المنصتين قامتا بإزالة محتوى حمّله فلسطينيون، بما في ذلك تجاوزات ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هذا العام.

ويأتي هذا الاتهام ليزيد على الضغط الذي تتعرض له أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم بعد أن أعلنت موظفة سابقة في الشركة أمام مشرعين أميركيين الثلاثاء أن فيسبوك بحاجة إلى تنظيم. 

وكان فلسطينيون قد أعلنوا شكاوى من الرقابة التي فرضت على الشبكات الاجتماعية في مايو/ أيار الماضي، عندما أدت صدامات في القدس الشرقية المحتلة على خلفية طرد مقدسيين إلى تصعيد انتهى إلى عدوان إسرائيلي على غزة خلف عشرات الضحايا.

ووصفت ديبورا براون، كبيرة باحثي الحقوق الرقمية لدى هيومن رايتس ووتش في بيان الإجراءات التي نفذتها فيسبوك بأنها "رقابة". وأكدت في بيان قيام فيسبوك بـ"قمع المحتوى الذي ينشره الفلسطينيون ومؤيدوهم وهم يتحدثون علنًا عن قضايا حقوق الإنسان في إسرائيل وفلسطين".

وحثت المنظمة ومقرها في الولايات المتحدة فيسبوك على إجراء "تحقيق مستقل بشأن تخفيف المحتوى في ما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، لا سيما بما يتعلق بأي تحيز أو تمييز في سياساتها". 

واستشهدت بثلاثة أمثلة أزال فيها إنستغرام المنشورات لاحتوائها على "خطاب أو رموز تحض على الكراهية"، وإن أعيد نشر المحتويات لاحقًا بعد تقديم شكاوى. وقالت إن هذا "يشير إلى وجود عيب في آليات الكشف أو الإبلاغ لدى إنستغرام".

مشاركات كثيرة تم حذفها

وأوضحت المنظمة أن إحدى المنشورات المحذوفة تضمنت صورة لمبنى مع تعليق: "هذه صورة لمبنى عائلتي قبل أن تقصفه الصواريخ الإسرائيلية يوم السبت 15 مايو 2021. لدينا ثلاث شقق في هذا المبنى". إلى ذلك، أبلغ مراقبو الحقوق الرقمية عن مئات المنشورات المحذوفة والحسابات المعلقة وقيود أخرى. 

وأضافت المنظمة: "راجعت هيومن رايتس ووتش لقطات شاشات من أشخاص كانوا يشاركون محتوى عن العنف المتصاعد وأبلغوا عن قيود على حساباتهم، بما في ذلك عدم قدرتهم على نشر محتوى أو بث مقاطع فيديو مباشرة على إنستغرام أو نشر مقاطع فيديو على فيسبوك أو حتى تسجيل الإعجاب بمنشور".

وقالت إن "مدى وحجم القيود المبلغ عنها يستدعي إجراء تحقيق مستقل".

وفي مايو/ أيار الماضي، ألقى إنستغرام باللوم على "خطأ تقني أثر على الملايين من قصص الناس والأرشيفات والمحفوظات على مستوى العالم" بما في ذلك من فلسطينيين رأوا محتواهم المنشور "يختفي". 

وقال متحدث باسم فيسبوك في ذلك الوقت إن قيودًا فرضت "بالخطأ" على الوسم العربي "الأقصى" وأن الأمر أزيل بعدها.

"إسكات الناس بشكل تعسفي"

واعتذرت المنصة حينها "عن كلتا المسألتين، ولكل أولئك، بما في ذلك في مجتمعنا الفلسطيني، الذين شعروا أن قدرتهم على إجراء مناقشة مفتوحة حول الأمور المهمة قد تأثرت بأي شكل من الأشكال". 

ومع ذلك، تقول هيومن رايتس ووتش إن فيسبوك لم يعالج القضايا التي أثارتها في الجوهر.

وقالت براون: "بدلاً من احترام حق الناس في التحدث علانية، يقوم فيسبوك بإسكات الكثير من الناس بشكل تعسفي ودون تفسير، ويكرر عبر الإنترنت بعض الاختلالات وانتهاكات الحقوق نفسها التي نراها على الأرض". 

وتصاعد الضغط لوضع أحكام منظمة لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، مع ما كشفت عنه الموظفة السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن التي قالت إن المنصة تغذي الانقسام وتؤذي الأطفال.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close