ضربت عاصفة رملية اليوم الثلاثاء، مناطق واسعة في العراق، مسببة إصابات بحالات اختناق في صفوف الأهالي، دفعت الكثيرين للتوجه للمستشفيات.
وجاءت هذه العاصفة بعد أخرى مماثلة ضربت الأسبوع الماضي، أغلب مناطق العراق.
وتسبب هذه العاصفة الغبارية التي تحيل الجو إلى كتلة صفراء غامقة أو برتقالية، برؤية منخفضة، وهذا ما جرى صباح اليوم الثلاثاء، في أغلب مناطق وسط العراق بينها العاصمة بغداد.
ووضع عدد كبير من المارة أقنعة طبية لتجنب الغبار الذي غطى المباني والسيارات بطبقة صفراء.
حالات اختناق
وفي هذا الإطار، ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، أن المستشفيات استقبلت حالات أختناق، جراء صعوبة التنفس، لكن أغلبها حالات بسيطة، مشيرًا إلى عدم وجود احصائيات لعدد المصابين.
العشرات من حالات الاختناق في المستشفيات جراء عاصفة رملية تضرب العراق! سلاما على #العراق والعراقيين! pic.twitter.com/wyunigGqR5
— جاسم الشمري/ كاتب وباحث (@dr_jasemj67) April 12, 2022
كما أغلق صباح اليوم مطارا بغداد والنجف المقدسة الواقعان جنوبي البلاد، واللذان يستقبلان آلاف الزوار سنويًا من مختلف دول العالم، فيما ألغيت عشرات الرحلات الجوية.
وبعد منتصف النهار، أعيد فتح المطارين عقب تحسن مدى الرؤية وانخفاض تأثير العاصفة الرملية التي باتت ظاهرة متكررة في البلاد.
وتتكرر العواصف الرملية في العراق البلد شبه الصحراوي، خصوصًا في فصل الربيع.
أسباب طبيعية
وبحسب المتحدث باسم دائرة الأنواء الجوية العراقية، عامر الجابري، فإن السبب الرئيس للعواصف الرملية، هو قلة الأمطار وتزايد التصحر مع انعدام الحزام الأخضر حول المدن.
ويعد العراق من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ والتصحر خصوصًا جراء تزايد حالات الجفاف مع ارتفاع درجات حرارة التي تصل ولعدة أيام من فصل الصيف لأكثر من خمسين درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من انخفاض بنسبة 20% في الموارد المائية للعراق، بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.