استهدفت رشقة واسعة من الصواريخ قدرت بأكثر من عشرين أطلقت من غزة، تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل بحسب ما أفاد مراسل "العربي" في غلاف غزة.
وأشار مراسلنا أحمد دراوشة إلى أن صفارات الإنذار دوّت في مناطق مختلفة وعشرات المواقع. كما لفت إلى أنه ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع لم تطلق رشقة صواريخ بهذا الحجم.
وفي هذا الإطار، انتشر شريط فيديو لزعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد وهو يغادر اجتماعًا مع رئيس البرلمان الفرنسي وأعضاء فيه في مدينة تل أبيب مع انطلاق صفارات الإنذار.
وشرح مراسلنا أن الرسالة السياسية من هذا القصف مهمة، ومفادها أن المقاومة الفلسطينية قادرة على قصف تل أبيب بصواريخ بعيدة المدى في اليوم السادس والسبعين من العدوان، على الرغم من قول الاحتلال الإسرائيلي إن الاجتياح البري لقطاع غزة سبّب تراجع إطلاق الصواريخ. لكن هذه المرة كانت الرشقة مختلفة بشكل كبير جدًا من ناحية العدد ونوعية الصواريخ.
ووفق دراوشة، فإن هذا التطور يطرح أسئلة عن حقيقة سيطرة الاحتلال على مناطق في غزة وحول قدرة حركة حماس على التحرك داخل القطاع.
"أعنف هجوم في الأسابيع الأخيرة"
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أشار في تغريدة على منصة "أكس" إلى أن "صفارات الإنذار دوت في منطقة وسط إسرائيل وجنوبها".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "تم اعتراض 20 صاروخًا في وسط إسرائيل من قبل منظومة القبة الحديدية".
وأعلنت "كتائب القسام" على تلغرام، أنها "قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "وابلًا من الصواريخ أطلق تجاه وسط إسرائيل"، مشيرة إلى اعتراض 5 صواريخ في سماء منطقة تل أبيب الكبرى وحدها.
وأضافت: "هذا هو أعنف هجوم في الأسابيع الأخيرة".
وتابعت: "تحدث السكان في منطقة تل أبيب الكبرى عن سماع أصداء انفجارات قوية". وأفادت بسقوط صاروخ في مدينة هرتسيليا، شمال تل أبيب.
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن نيرانًا اندلعت في موقع لم تحدده في مدينة بيتح تكفا بوسط البلاد.
وبينما أفادت بسقوط صاروخ في مدينة أسدود جنوبي البلاد، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات.