نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، منفذ عملية حاجز تياسير العسكري الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، داعية الفلسطينيين إلى مواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال.
وأمس الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال بمقتل اثنين من عسكرييه، أحدهم ضابط، وإصابة 8 آخرين، بينهم 2 بجروح خطيرة، بعملية إطلاق نار جرت صباحًا عند موقع عسكري له يقع بالقرب من حاجز تياسير بمنطقة الأغوار الشمالية.
وكان فلسطيني تسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي شمال الضفة الغربية وأطلق النار على الجنود قبل أن يستشهد برصاص الجيش.
حماس تنعى منفذ عملية تياسير بالضفة
وقالت حماس في بيان: "تزف حماس لجماهير شعبنا وأمتنا الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس (الثلاثاء)".
وأضافت الحركة: "استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، وفشل كل محاولات إخمادها وتكبيل يدها في الضفة".
وأوضحت أن "ثمن تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة سيكون المزيد من ضربات المقاومة". ودعت الفلسطينيين بالضفة إلى "مواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية".
وجاءت العملية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة المتواصل منذ أكثر من أسبوعين، والذي طال محافظات جنين وطوباس وطولكرم.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانًا على مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًا.
ووسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين، فيما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
منفذ علمية تياسير واجه بمفرده 11 جنديًا
ومساء الثلاثاء، نشر الجيش الإسرائيلي، ما قال إنها نتائج تحقيق أولي أجراه بهجوم استهدف موقعًا عسكريًا له بمنطقة الأغوار شمالي الضفة الغربية، كشفت عن قدرات عالية لمنفذ الهجوم، الذي واجه منفردًا 11 جنديًا وتعزيزات إضافية وصلت للدعم.
وأظهر المهاجم براعة كبيرة في التسلل خفية إلى الموقع العسكري الإسرائيلي ليلًا، والدخول إليه، فيما لم تتمكن القوات الإسرائيلية من قتله إلا عبر إلقاء قنبلة عليه، بعد الاشتباك معه لفترة طويلة.
ووفق نتائج تحقيق أولي أجراه الجيش في الهجوم ونشرته إذاعته، جاء سير الهجوم وفق التسلسل التالي:
- تسلل المهاجم سيرًا على الأقدام إلى الموقع العسكري ليل الإثنين/ الثلاثاء، حيث كان يرتدي سترة واقية، ومسلحًا ببندقية "إم 16" مع خزينتي ذخيرة، حسب زعم الاحتلال.
- نصب المهاجم كمينًا للجنود عند مدخل الموقع وانتظر خروجهم منه عند حلول النهار.
- قبيل الساعة السادسة من صباح الثلاثاء (04:00 بتوقيت غرينتش)، هم جنديان بالخروج من الموقع للتوجه نحو حاجز "تياسير" ليطلق عليهما المهاجم النار من مسافة قصيرة، ويصيبهما بـ"جروح بالغة".
- أعقب ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار استمر لدقائق طويلة بين المهاجم و11 جنديًا داخل الموقع.
- تمكن المهاجم، رغم تبادل إطلاق النار، من التسلل إلى داخل الموقع وبرج المراقبة التابع له.
- مع استمرار تبادل إطلاق النار، جرى استدعاء قوتين إسرائيليتين أخريين حيث بدأت عناصرها (لم يذكر التحقيق قوامها) في اقتحام المنطقة وإطلاق النار على المهاجم.
- مع ذلك، لم تتمكن القوات الإسرائيلية المجتمعة في المكان من تصفية المهاجم عبر إطلاق النار.
- في مرحلة لاحقة، حاول المهاجم الانسحاب من الموقع، لكن القوات قتلته بإلقاء قنبلة يدوية عليه.
- منذ بداية الهجوم، كانت هناك طائرة مسيرة من طراز "زيك" جاهزة للعمل، لكن بسبب الاشتباك القريب داخل الموقع لم يكن بالإمكان استخدامها دون تعريض الجنود للخطر.
وأكد الجيش الإسرائيلي في التحقيق الأولي على ضرورة استخلاص الدروس من هذا الهجوم.
وأشار إلى أن إحدى القضايا الرئيسية التي ستكون في قلب التحقيق الموسع الذي سيجريه هي: كيفية تمكن المهاجم من التسلل إلى الموقع دون أن يتم رصده من قبل الجندي المكلف بالمراقبة في برج الحراسة.