الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

واحدة من أضخم الدراسات.. التدخين عامل رئيس لمرض السرطان

واحدة من أضخم الدراسات.. التدخين عامل رئيس لمرض السرطان

شارك القصة

"العربي" يستعرض الدراسة البريطانية الجديدة حول السرطان (الصورة: غيتي)
كشفت دراسة طبية شارك فيها آلاف المتخصصين حول مرض السرطان أنّ التدخين والكحول يشكلان سببًا رئيسًا للإصابة به.

يقف عاملا التدخين والكحول، خلف نصف عدد الإصابات بمرض السرطان حول العالم، بحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة ذا لانسيت THE LANCET الإنكليزية الطبية الأسبوعية. 

وكشف البروفيسور نادر حسين، في حديث إلى "العربي" من مدينة ليون الفرنسية، أن هذه الدارسة تعد من الدارسات الأضخم، بعد أن شارك فيها الآلاف من الباحثين من شتى أنحاء العالم، وتكمن أهميتها في مدى تقييمها مساهمة 34 عاملًا ضارًا في اعتلال صحة المريض بالسرطان. 

التدخين أولًا

وشددت الدراسة على أهمية التدابير الوقائية، من دون أن تعتبرها حلًا يمنع المرض كليًا، وقالت إن 44،4% من وفيات السرطان حول العالم تعود إلى خطر محدد تم قياسه.

كما أتاحت تلك الدراسة، معرفة المزيد من التفاصيل عن عوامل الخطر، وفقًا لعدة مناطق في العالم، مع أن النتائج أكدت ما بات معلومًا، أن التدخين يشكل العامل الرئيس بالتسبب بالسرطان بنسبة 33،9%، ويليه الكحول بنسبة 7،9%. 

وأكد الأستاذ والباحث في علوم الأحياء نادر حسين أن 9 من أصل 10 حالات إصابة بمرض سرطان الرئة تعود أسبابها إلى عامل التدخين، من دون الإغفال بأن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لذلك المرض، بينها التركيبة الجينية والوارثية للمصاب، والتي تلعب دوراً رئيسًا في تكون السرطان بجسمه. 

أسباب أخرى 

وتطرق حسين خلال حديثه إلى عامل التقدم في العمر، حيث يتم تشخيص الإصابة بنسبة عالية لدى أصحاب العمر المتقدم، من دون أن يعني ذلك تحييد الشباب، بالاضافة إلى النظام الغذائي، والضغط المصحوب بالتوتر، والتعرض لأشعة الشمس فوق البنفجسية، إضافة إلى بعض الفيروسات، والملوثات، كونها كذلك سببًا إضافيًا في المرض. 

ودعت الدراسة إلى إيلاء قدر كبير من الوقاية في مجال الصحة العامة، إذ إن عدد من عوامل الخطر هذه تتصل بسلوكيات يمكن تغييرها أو تجنبها. كما رأى معدو الدارسة أن الوقاية يجب أن تترافق مع ركنين آخريين، وهما التشخيص المبكر، والعلاجات الفعالة. 

وأضاف حسين بأن الأسباب السلوكية أكانت مهنية، أو بيئية من الممكن تجنبها، وهنا تكمن أهمية الدراسة التي بينت أهمية تغير العوامل الضارة بين 2010 و2019، والتي أدت إلى الارتفاع في نسبة الوفيات جراء السرطان بمعدل 20،4%. 

وأوضح البروفيسور خلال حديثه إلى "العربي"، أن الدراسة قد بينت اختلاف تلك العوامل بحسب مؤشرات التنمية المستدامة فيها، موضحًا أنه في الدول الفقيرة لعب التدخين وعامل العلاقات الجنسية غير الآمنة دورًا مهمًا في التسبب بالسرطان، أما في الدول الغنية فكانت السمنة الزائدة، بالاضافة إلى الكحول عاملين رئيسين للإصابة به. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي