الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"واشنطن إمبراطورية القرصنة".. بكين تنفي التجسس على بنى تحتية أميركية

"واشنطن إمبراطورية القرصنة".. بكين تنفي التجسس على بنى تحتية أميركية

Changed

فقرة سابقة ضمن برنامج "شبابيك" تناولت حظر الاتحاد الأوروبي لتطبيق "تيك توك" (الصورة: تويتر)
يأتي رد فعل الصين بعد سلسلة من التحذيرات الصادرة عن دول تحالف "العيون الخمس" وشركة مايكروسوفت الأميركية من أنشطة مجموعة قرصنة صينية معروفة باسم "فولت تايفون".

نفت الحكومة الصينية اتهامات بأنها تتجسس على البنية التحتية في الغرب وتخترقها، ووصفت التحذير المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وحلفائها بأنه "حملة تضليل جماعية".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين، إن التحذيرات الصادرة عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا هدفها الترويج لتحالفهم الاستخباراتي، المعروف باسم "العيون الخمس"، وإن واشنطن هي المسؤولة عن القرصنة. وذكرت أن "الولايات المتحدة هي إمبراطورية القرصنة".

ويأتي رد فعل الصين بعد سلسلة من التحذيرات الصادرة عن دول تحالف "العيون الخمس" وشركة مايكروسوفت الأميركية من أنشطة مجموعة قرصنة صينية معروفة باسم "فولت تايفون".

حظر الرقائق الإلكترونية

وبحسب محللين فإنه رغم نشاط القراصنة الصينيين على الإنترنت منذ فترة طويلة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، أثارت "فولت تايفون" مخاوف خاصة بسبب تركيزها على البنية التحتية الحيوية، ومن بينها وصلات الاتصالات التي تربط الولايات المتحدة.

وحظرت الصين، الأحد الماضي، استخدام رقائق شركة ميكرون في مشاريع البنية التحتية الحيوية وبررت بكين ذلك بأنها تشكل "أخطارًا أمنية كبيرة للشبكة" قد تؤثر على "الأمن القومي".

وأعربت واشنطن عن "مخاوف جدية" بشأن القرار الذي جاء في الوقت الذي وقع قادة دول مجموعة السبع بيانًا يحض بكين على إنهاء "الإكراه الاقتصادي".

وكان قادة الأعمال في قطاعات التكنولوجيا والتأمين تعهدوا عام 2021، بصرف مليارات الدولارات لتعزيز الأمن السيبراني، في اجتماع بالبيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن أمس الأربعاء، بحسب ما أفادت قناة "سي إن بي سي". 

تحول في استجابة الصين للتدابير الأميركية

تمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في استجابة الصين للتدابير الأميركية التي استهدفت قطاع التكنولوجيا في البلاد، وقد وصفها غاري نغ، كبير الاقتصاديين في شركة "ناتيكسيس" المتخصصة في تجارة الرقائق العالمية، بأنها "حالة فارقة".

وتمثّل القيود التي فرضتها بكين على شركة ميكرون الأميركية لصناعة الرقائق خطوة كبيرة في ردها على الضغوط التي تمارسها واشنطن وقد تفتح الباب أمام مزيد من الإجراءات في المواجهة الجيوسياسية، بحسب محللين.

لكنهم حذّروا من أن قدرة الرئيس شي جينبينغ على رفع الرهانات ستكون محدودة إذ إن أولويته هي إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعدما أضعفته ثلاث سنوات من سياسة مكافحة جائحة كوفيد.

وهذا أول تحقيق صيني ضد شركة أجنبية منذ تشديد بكين في العام 2021 قواعد الأمن السيبراني.

وبدأت الصين تحقيقًا ضد شركة ميكرون أواخر مارس/ آذار الماضي، بعد خمسة أشهر من كشف الولايات المتحدة قيودًا شاملة تهدف إلى قطع وصول بكين إلى الرقائق المتطورة ومعدات صناعة الرقائق والبرمجيات المستخدمة في تصميم أشباه الموصلات.

وفي العام 2022، حظرت واشنطن شركات مصنعة للرقائق من بينها "يانغتسي ميموري تكنولوجيز" أيضا تحت غطاء "تهديدات للأمن القومي".

وجاء الإعلان الصيني في الوقت الذي قالت دول مجموعة السبع إنها ستتجه إلى "إزالة الأخطار وليس الانفصال" عن الصين فيما تضغط واشنطن على الحلفاء للتوحد في تقييد صادرات معدات الرقائق إلى الصين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close