الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تتهم موسكو ببناء مصنع مسيرات.. بوتين: أوكرانيا بدأت هجومها

واشنطن تتهم موسكو ببناء مصنع مسيرات.. بوتين: أوكرانيا بدأت هجومها

Changed

تقرير عن سعي روسيا لصد محاولة اختراق دفاعاتها في زابوريجيا من جهة القوات الأوكرانية (الصورة: تويتر)
كشفت أوكرانيا الجمعة أن القتال ما زال يتركز في شرق البلاد حيث أحيت اشتباكات في الجنوب تكهنات بشأن بدء هجوم مضاد كبير تعد له كييف منذ أشهر.

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا بدأت هجومًا كبيرًا على الجيش الروسي، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها رغم احتدام القتال على مدى ثلاثة أيام على الأقل، في وقت أكد فيه البيت الأبيض، أن روسيا تعمل على تعزيز تعاونها الدفاعي مع إيران.

وأضاف بوتين متحدثًا لصحفيين روس في سوتشي: "يمكننا القول إن الهجوم قد بدأ بالتأكيد. والدليل على ذلك هو استخدام الاحتياطي الإستراتيجي للجيش الأوكراني... لم تحقق القوات الأوكرانية أهدافها في أي قطاع".

وأوضح الرئيس الروسي، أن القتال احتدم بشكل كبير في الأيام الثلاثة المنصرمة لكن "العدو لم يحزر أي نجاح" في أي من المعارك.

وكشفت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أن القتال ما زال يتركز في شرق البلاد مع وقوع اشتباكات في الجنوب تحديدًا في منطقة زابوريجيا.

وأكدت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار عبر تيليغرام أن "الوضع لا يزال متوترًا على طول خط الجبهة بأكمله ومركز القتال يقع في الشرق".

ورفضت أوكرانيا التعليق على الهجوم المضاد الذي طال انتظاره واتهمت روسيا بنشر أكاذيب بشأنه.

روسيا تعزز تعاونها الدفاعي مع إيران

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة: إن روسيا تعمل فيما يبدو على تعزيز تعاونها الدفاعي مع إيران وإنها تلقت مئات الطائرات المسيرة الهجومية التي تستخدمها في مهاجمة أوكرانيا.

ونقل البيت الأبيض عن معلومات جرى رفع السرية عنها في الآونة الأخيرة أن المسيرات صُنعت في إيران وشُحنت عبر بحر قزوين لتصل للقوات الروسية التي تستخدمها في أوكرانيا.

وأوضح جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان بالقول: "استخدمت روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية في الأسابيع الماضية لضرب كييف وإرهاب الشعب الأوكراني، ويبدو أن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران آخذة في الازدياد".

وأضاف: "لدينا مخاوف أيضا أن تكون روسيا تعمل مع إيران لإنتاج طائرات مسيرة إيرانية من داخل روسيا".

وذكر كيربي أن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن روسيا تتلقى من إيران المواد اللازمة لبناء مصنع للطائرات المسيرة يمكن أن يعمل بطاقته الكاملة في أوائل العام المقبل.

ونوه المتحدث إلى أن بلاده ستنشر صورًا التقطتها الأقمار الصناعية للموقع المقرر لمصنع الطائرات المسيرة في منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة في روسيا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على مسؤولين تنفيذيين إيرانيين في شركة للصناعات الدفاعية بسبب تزويد روسيا بالطائرات المسيرة.

وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لكنها قالت في وقت سابق إنها أرسلتها قبل الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وتنفي موسكو استخدام قواتها لمسيرات إيرانية في أوكرانيا.

ونهاية الشهر الماضي، أقر البرلمان الأوكراني، مشروع قانون بشأن فرض عقوبات على إيران المتهمة بتزويد موسكو بأسلحة تستخدمها في غزوها لأوكرانيا. 

وتتضمن حزمة العقوبات "حظرًا على التجارة العسكرية مع إيران ووقف عبور هذه البضائع عبر أوكرانيا وتعليق الالتزامات الاقتصادية والمالية لصالح المقيمين الإيرانيين".

دعم متبادل

وأضاف كيربي أن الدعم متبادل بين البلدين مع سعي إيران للحصول على عتاد عسكري بمليارات الدولارات من روسيا ويشمل ذلك طائرات هليكوبتر وأجهزة الرادار.

وقال: "روسيا تعرض على إيران تعاونًا دفاعيًا غير مسبوق في عدة مجالات منها الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي".

وأضاف: "هذه شراكة دفاعية شاملة تضر بأوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي. سنواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا للكشف عن هذه الأنشطة وتعطيلها بأساليب منها إعلانها على الملأ - ونحن مستعدون لفعل المزيد".

وأشار كيربي إلى أن نقل الطائرات المسيرة إلى روسيا يشكل انتهاكًا لقوانين الأمم المتحدة، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستسعى لمحاسبة البلدين.

وتعتبر كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، أن تزويد روسيا بالطائرات المسيرة الإيرانية الصنع يخالف قرارًا أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2015 بخصوص اتفاق إيران النووي.

وبموجب قرار الأمم المتحدة في 2015، يسري حظر للأسلحة التقليدية على إيران حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وشدّد كيربي على أن واشنطن ستواصل فرض عقوبات على الأطراف المتورطة في نقل العتاد العسكري الإيراني إلى روسيا لاستخدامه في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close