الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تدين الهجوم الروسي.. زيلينسكي: موسكو "لن تحقق هدفها" بالصواريخ

واشنطن تدين الهجوم الروسي.. زيلينسكي: موسكو "لن تحقق هدفها" بالصواريخ

Changed

تقرير لـ"العربي" حول خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجموعة العشرين (الصورة: غيتي)
أكد زيلينسكي أن موسكو "لن تحقق هدفها" بتدمير البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، فيما دانت الولايات المتحدة "بحزم" الضربات الروسية.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، بعد استهداف بلاده بوابل من الصواريخ الروسية، أنّ موسكو "لن تحقق هدفها" بتدمير البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.

وقال في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "ما يريده العدو واضح. لن يحقّق هدفه"، مضيفًا أن الجيش الروسي "أطلق 85 صاروخًا" الثلاثاء "بشكل أساسي على بنى تحتية للطاقة".

ودعا السكان المدنيين إلى "البقاء في الملاجئ لفترة" لأنه "قد تحصل عشرون غارة أخرى"، وفق قوله.

وأضاف في مقطع فيديو مصوّر في مكتبه: "نعمل، وسنرمّم كل شيء، وسننجو من كل شيء".

"قفوا إلى جانب الناس لا مجرمي الحرب"

ودعت كييف على الفور دول مجموعة العشرين، المجتمعة حاليًا في إندونيسيا في قمة لم يحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الضغط على موسكو ردًا على ذلك.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر: "استُهدفت مبانٍ سكنية ومنشآت البنية التحتية للطاقة. وننتظر ردّ فعل مبدئيًا من قمة مجموعة العشرين".

وأضاف في رسالة نُشرت باللغتين الإنكليزية والأوكرانية: "رجاء تجنبوا دعوة الطرفين. قفوا إلى جانب الناس لا مجرمي الحرب".

وقُتل شخص واحد على الأقل في كييف الثلاثاء جراء ضربات روسية هي الأولى على العاصمة الأوكرانية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأطلقت روسيا "نحو 100 صاروخ على أوكرانيا الثلاثاء، حيث أصابت عددًا من البنى التحتية الرئيسة للطاقة في مناطق عدة، وفق ما أكد متحدث باسم سلاح الجو الأوكراني.

وقال يوري إيغنات في حديث مباشر للتلفزيون الأوكراني: "أُطلق نحو مئة صاروخ من بحر قزوين، منطقة روستوف (الروسية)"، وأيضًا "من البحر الأسود"، موضحًا أنّ "في هذه المرحلة لم يسجل بعد استخدام مسيّرات هجومية".

وصعّدت موسكو من هجماتها الصاروخية ضد أوكرانيا، اليوم، إذ أعلنت كييف تعرض العاصمة لضربات جوية، إضافة إلى مدن ومناطق أخرى خارجها بينها لفيف وخاركيف، وسماع دوي صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.

وجاءت الضربات في أعقاب إعلان الرئيس الأوكراني، صباح الثلاثاء، استبعاده إجراء مفاوضات مع روسيا في ظل الظروف الحالية.

وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية: "من الواضح أنه لا يمكن للمرء أن يثق بوعود روسيا. لن يكون هناك (مينسك 3) الذي ستنتهكه روسيا فور توقيعه"، حسبما ذكرت وكالة "أوكرين فورم" الأوكرانية.

"تعمق المخاوف"

بدورها، أدانت الولايات المتحدة "بحزم" الثلاثاء الضربات الروسية العديدة على مناطق أوكرانية، واعتبرت أنها "تعمق مخاوف" دول مجموعة العشرين المجتمعة في إندونيسيا.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان في بيان: إنّ "الضربات الروسية تعمق المخاوف في مجموعة العشرين بشأن التأثير المزعزع للاستقرار لحرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وأضاف ساليفان: "لن يغيب عن بالنا أنه بينما يجتمع قادة مجموعة العشرين في بالي لمناقشة قضايا مهمة لحياة الشعوب وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم، قررت روسيا تهديد هذه الأرواح وتدمير بنى تحتية رئيسة في أوكرانيا".

وتابع البيان: "ستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها دعم أوكرانيا بما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها، بما في ذلك الدفاع الجوي".

من ناحيته، أشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إلى أن الهجوم جاء ردًا على خطاب الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمام مجموعة العشرين والذي دعا فيه القادة إلى الضغط على الكرملين لإنهاء غزوه.

وقال يرماك: "هل يعتقد أحد فعلًا أن الكرملين يريد السلام؟ إنه يريد أن يطاع. لكن في نهاية المطاف، يخسر الإرهابيون دائمًا".

واستهدفت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة البنى التحتية للطاقة في كل أنحاء أوكرانيا وأطلقت وابلًا من الصواريخ وأرسلت أسرابًا من المسيّرات إلى العاصمة.

وكانت القوات الروسية استهدفت كييف المرة الأخيرة قبل نحو شهر، يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close