الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

واشنطن ترحب.. البرلمان التركي يصادق على انضمام فنلندا لحلف الناتو

واشنطن ترحب.. البرلمان التركي يصادق على انضمام فنلندا لحلف الناتو

Changed

نافذة إخبارية سابقة حول موافقة تركيا على انضمام فنلندا لحلف الناتو (الصورة: غيتي)
أقرّ البرلمان التركي مشروع قانون لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، بعد إعطاء أردوغان الضوء الأخضر لهذه الخطوة.

صادق البرلمان التركي أمس الخميس، على مشروع قانون يتيح لفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ويعد مجلس النواب التركي آخر من يصادق على عضوية فنلندا، من بين 30 دولة عضوا في التحالف، بعدما وافق المجلس التشريعي المجري على مشروع قانون مماثل في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أكد هذا الشهر، أن فنلندا ضمنت موافقة بلاده بعد اتخاذها خطوات ملموسة للوفاء بوعودها، باتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تعتبرها أنقرة إرهابية، والسماح بالصادرات الدفاعية.

وطلبت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكن تركيا والمجر عرقلتا العملية، فيما يتعين أن تصادق برلمانات جميع أعضاء الحلف على المنضمين الجدد.

وقالت الحكومة الفنلندية في بيان عقب تصويت البرلمان التركي: "عضوية حلف شمال الأطلسي ستعزز أمن فنلندا وتحسن الاستقرار والأمن في منطقة بحر البلطيق وشمال أوروبا".

عرقلة الطلب السويدي

في الاتجاه الآخر، تعرقل تركيا الطلب السويدي وتقول إن 120 مطلوبًا تصنفهم إرهابيين، لم تتسلمهم بعد من ستوكهولم، حيث وقّعت الدول الثلاث اتفاقية حول هذه القضية العام الماضي.

وتأخذ تركيا على السويد خصوصًا إيواء ناشطين أكراد تعتبرهم "إرهابيين" ولا سيما من مؤيدي حزب العمال الكردستاني، وإنْ أقر أردوغان "بالإجراءات الملموسة" التي اتخذتها هلسنكي في الأشهر الأخيرة.

كما أن قضية حرق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية قبل نحو شهرين، والانضمام إلى حملة السفارات الغربية في أنقرة، ساهم في تعقيد المسألة.

والأسبوع الماضي، وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي بالإجماع على مشروع القانون الخاص بعضوية فنلندا. وجرت العملية التشريعية التركية بينما تستعد البلاد للانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 مايو/ أيار.

من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الأميركية بمصادقة أنقرة على انضمام فنلندا، ودعتها إلى سرعة التصديق على انضمام السويد أيضًا. وقال متحدث باسم الوزارة: "السويد وفنلندا شريكتان قويتان وقديرتان تعتنقان قيم حلف شمال الأطلسي وسوف تعززان التحالف وتسهمان في الأمن الأوروبي".

وقالت سانا مارين، رئيسة وزراء فنلندا عقب التصويت: "تقف فنلندا مع السويد الآن وفي المستقبل وتؤيد طلبها".

من جهته، أوضح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أنه حث تركيا والمجر على التصديق على كلا الطلبين. ولم تحدد المجر بعد موعدًا للتصويت على طلب السويد.

"صك الانضمام"

ومن المقرر أن يوافق أردوغان على تصديق البرلمان التركي على انضمام هلسنكي إلى الحلف، ثم يُنشر في الجريدة الرسمية.

وأكملت فنلندا بالفعل عملية التصديق القانوني من جانبها، قبل أن يحل موعد إجراء انتخاباتها البرلمانية يوم الأحد.

وبعد إكمال عملية التصديق، سيكون على كل من تركيا والمجر إرسال وثائق الموافقة إلى حكومة الولايات المتحدة، وهي الدولة التي تقوم بدور جهة الإيداع للحلف بموجب معاهدته التأسيسية. وسيدعو ستولتنبرغ بعد ذلك هلسنكي رسميًا للانضمام إلى الحلف.

وقالت الحكومة الفنلندية إن الخطوة الأخيرة ستكون تقديمها "صك الانضمام"، وهي وثيقة موقعة من وزير خارجيتها، للحكومة الأميركية. وعندما تصل الوثيقة إلى وزارة الخارجية الأميركية، ستصبح فنلندا رسميًا عضوًا في الحلف.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close