الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

واشنطن ترفض حجج روسيا.. هل مخاوف موسكو من اليورانيوم "واهية"؟

واشنطن ترفض حجج روسيا.. هل مخاوف موسكو من اليورانيوم "واهية"؟

Changed

ناقشت "الأخيرة" المخاوف الروسية من خطة بريطانية لتزويد كييف باليورانيوم المخضّب (الصورة: غيتي)
أثار الإعلان البريطاني عن تزويد كييف بذخائر تحتوي على اليورانيوم، الجدل حيث دافعت واشنطن عن الخطة بينما حذّرت موسكو من أنها ستصعّد الصراع.

رفضت الولايات المتّحدة، الأربعاء، تنديد روسيا بخطة بريطانية لتزويد أوكرانيا بذخائر خارقة للدروع تحتوي على يورانيوم منضّب.

ووصف المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، شكاوى موسكو بأنّها حجج "واهية"، مضيفًا أنّ الذخائر التي تعزّز قدرة القوات المسلّحة الأوكرانية على اختراق دفاعات الدروع "ليست مشعّة" و"ليست قريبة بأيّ حال من الأحوال" من عالم الأسلحة النووية.

وقال كيربي: "هذا نوع مألوف من الذخائر يستخدم بشكل خاص لقدرته على اختراق الدروع. لذا مرة أخرى، إذا كانت روسيا مهتمة بشكل خاص بسلامة دبّاباتها وجنودها، يمكنها إعادتهم عبر الحدود إلى روسيا".

وجاء الردّ الأميركي بعد تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالردّ في حال تزويد كييف بهذه الذخائر.

وبينما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تسليم لندن لأوكرانيا ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضّب سيمثل "تفاقمًا خطيرًا" للنزاع، نفى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفلي وجود تصعيد نووي في الحرب الأوكرانية، مضيفة أن اليورانيوم المنضّب لا علاقة له بالأسلحة النووية.

والإثنين الماضي، كشفت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي أنّ بلادها تعتزم تزويد أوكرانيا بقذائف "تحتوي على يورانيوم منضّب".

وقالت إن "هذه الذخيرة فعّالة للغاية في تدمير الدبابات والمركبات المدرّعة الحديثة"، موضحة أن هذه القذائف كانت مخصّصة للاستخدام مع دبابات "تشالنجر" التي تنوي لندن تسليمها أيضًا.

ما هو اليورانيوم المنضّب؟

اليورانيوم المنضّب هو مادة ثانوية من مخلّفات عملية تخصيب اليورانيوم، وتتميّز بأنها ذات كثافة عالية تُعطي الذخائر قوة أكبر على اختراق الدروع.

واستخدم التحالف الدولي اليورانيوم المنضّب بكثافة في حرب تحرير الكويت عام 1991؛ كما استخدمه "الناتو" ضد الجيش اليوغوسلافي في حرب تحرير كوسوفو عام 1999.

ويُثير هذا النوع من الذخائر جدلًا كبيرًا، بسبب مخاطره الصحية والبيئية الناجمة عن استنشاق الغبار والجزيئات الناتجة عن استخدامه.

ويوضح الخبير العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوّار، أنّ ردّ الفعل الروسي على الخطوة البريطانية "أمر مبالغ فيه ويدخل في إطار الدعاية والبروباغندا"، مضيفًا أنّ اليورانيوم المنضّب ليس له علاقة بالأسلحة النووية، لكنّه في الوقت نفسه مادة مشعّة.

ويقول أبو نوّار، في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إنّ هذه المادة يُمكن ان تُستخدم في دبابات "أبرامز"، و"ليوبارد" و"تشالنجر".

ويرجّح ألا يتصاعد الصراع الروسي مع الغرب، إذ إن الكرملين قلّص أهدافه في القرم ودونباس ولن يسمح لأي طرف بالتدخّل في هذه المناطق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close