الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تعود لسياسة العقوبات ضد طهران.. مصير الاتفاق النووي "مبهَم"

واشنطن تعود لسياسة العقوبات ضد طهران.. مصير الاتفاق النووي "مبهَم"

Changed

ستعقد الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بعد توقف دام 5 أشهر
ستعقد الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بعد توقف دام 5 أشهر (غيتي)
يلقي هذا التطور ظلالًا من الشك بشأن قرب استئناف المحادثات بنسختها السابقة، فرفع العقوبات الأميركية هو الشرط الذي لم تتخل عنه إيران.

مرة أخرى، تعود الإدارة الأميركية إلى سياسة العقوبات ضد طهران، في وقت يسود فيه ترقب بشأن استئناف محادثات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران.

وما بين العقوبات الأميركية والرفض الإيراني لها، يبدو مصير الاتفاق النووي مبهمًا، في انتظار مقاربة جديدة تتبناها واشنطن وطهران من شأنها بعث الروح من جديد في الاتفاق الذي وضعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مهب الريح.

فقد وصفت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زادة قرار وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 4 إيرانيين، بأنه سيناريوهات "هوليودية" وإدمان على سياسة العقوبات.

وجاء القرار الذي فرضته واشنطن عقب اتهامات وجهها مدعون أميركيون إلى الأشخاص الأربعة بالتآمر لخطف ناشطة أميركية من أصل إيراني.

ما مصير محادثات فيينا النووية؟

ويلقي هذا التطور ظلالًا من الشك بشأن قرب استئناف المحادثات بنسختها السابقة، فرفع العقوبات الأميركية هو الشرط الذي لم تتخل عنه إيران مقابل عودتها للالتزام بالاتفاق النووي.

لكلّ ذلك، يأتي قرار الخزانة الأميركية ليعقد المشهد مرة أخرى بما قد يبعد طهران عن طاولة المباحثات، غير أن هذا الابتعاد لا ترضاه الإدارة الأميركية، فواشنطن وقد نفد صبرها تريد عودة سريعة للمفاوضات، كما يقول المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي.

ويوضح المبعوث الأميركي أن واشنطن لا يمكنها الانتظار إلى الأبد، "بينما تواصل إيران تقدمها النووي، لأن تقدّمهم في مرحلة ما سيجعل العودة للاتفاق النووي أقلّ قيمة بكثير للولايات المتحدة".

ويضيف مالي: "نحن على استعداد لاستئناف المباحثات وهو ما لم نكن لنفعله إذا لم نعتقد أن الصفقة ممكنة".

المحادثات "لن تستأنف" قريبًا

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد سحب بلاده أحاديًا عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الدولي، المبرم قبل ذلك بثلاث سنوات في فيينا، قبل أن يعيد فرض عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية أتاح النص رفعها، إضافة إلى عقوبات جديدة.

ويقول خلفه جو بايدن إنه يريد إعادة الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق، لكن المحادثات التي بدأت في العاصمة النمساوية في أبريل/نيسان لإتاحة العودة مقابل رفع العقوبات الأميركية، توقفت منذ فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو/حزيران.

واعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي نهاية أغسطس/آب، أنّ الحكومة الأميركية الحاليّة "لا تختلف عن السّابقة أبدًا"، فيما قال وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان الثلاثاء إن المحادثات في فيينا لن تستأنف قبل شهرين أو ثلاثة.

وتطالب إيران برفع كلّ العقوبات التي فرضتها واشنطن منذ عام 2017.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close