الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"واقع جديد" تفرزه انتخابات لبنان.. حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية

"واقع جديد" تفرزه انتخابات لبنان.. حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية

Changed

"العربي" يناقش المشهد الانتخابي في لبنان (الصورة: غيتي)
عكست الانتخابات النيابية في لبنان مزاجًا شعبيًا جديدًا أفقد حزب الله وحلفاءه الأغلبية البرلمانية، كما حقق مرشحو انتفاضة 2019 فوزًا مفاجئًا في عدة محافظات.

خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها اليوم الثلاثاء.

وشهدت الانتخابات البرلمانية اللبنانية، التي جرت أول من أمس الأحد، فوز لوائح للمعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدتها البلاد قبل أكثر من عامين بـ13 مقعدًا على الأقل في البرلمان الجديد. 

"من رحم الانتفاضة"

وكان حزب الله، الذي يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، يحتفظ مع حلفائه بقرابة سبعين مقعدًا من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

وبات حزب الله يشغل مع حليفيه حركة أمل، القوة الثانية الشيعية، والتيار الوطني الحر المسيحي، الآن نحو 62 مقعدًا مقابل 71 في البرلمان المنتهية ولايته.

و12 من الفائزين الجدد الذين نشطوا في انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، لم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

ويعتبر فوز الناشطين المنضوين تحت انتفاضة 17 تشرين، أبرز المفاجآت مع إسقاطهم شخصيات وازنة في عدة محافظات، فيما استطاع مرشحون عن المجموعات المدنية المستقلة حصد مقاعد برلمانية في دوائر حزبية كانت تعتبر عصية على الخرق.

واقع جديد 

وفي المحصلة، يبدو أنّ لبنان بعد اليوم الانتخابي أمام واقع "صاعق" رسمته الوقائع  الجديدة. ويبقى الرهان على ما تنتجه المرحلة المقبلة فيما يتعلق بحياة اللبنانيين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في ظل الانقسامات السياسية التي طرحتها نتائج الانتخابات.

وتعليقًا على نتائج الاستحقاق الانتخابي، يرى الكاتب والباحث السياسي فادي الأحمر أن لبنان يعيش على وقع الانقسام منذ عام 2005 بين فريقين يوالي الأول حزب الله، فيما يناهض الآخر الحزب بسبب "سلاحه وتبعيته لإيران".

"المفاجأة" في الجنوب 

ويشير في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أن تلك الانقسامات استمرت على الرغم من تبدّل القوى والتسويات والتحالفات لفترة معينة، إلا أنه يعتبر أنّ "الجديد في هذا المجلس الذي شكل مفاجأة كبيرة هو خرق التغييريين من قوى 17 تشرين".

وإذ يلفت إلى أن هذا "الخرق" حدث في الساحة السنية ولم يحدث في الساحة المسيحية كما كان متوقعًا، يعتبر أن المفاجأة كانت في الجنوب، ولا سيّما لدى الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل.

والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 أغسطس/ آب 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close