الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

والدة علاء عبد الفتاح: ابني دخل مرحلة صحية خطيرة في سجنه

والدة علاء عبد الفتاح: ابني دخل مرحلة صحية خطيرة في سجنه

Changed

اتصال سابق لـ"العربي" مع والدة السجين علاء عبد الفتاح للحديث عن وضعه الصحي في السجن (الصورة: تويتر)
أوضحت والدة السجين علاء عبد الفتاح أن ابنها بدأ الدخول في مرحلة خطرة حقًا، معربة عن قلقها على حياته.

أعربت والدة الناشط المصري البريطاني السجين في مصر علاء عبد الفتاح عن قلقها من وضعه الصحي الحالي نظرًا لاستمرار إضرابه عن الطعام لما يقرب من 90 يومًا، رغم تحسن ظروف سجنه بعض الشيء.

وقالت ليلى سويف إن ابنها وهو مدون عمره 40 عامًا برز اسمه مع انتفاضة 2011، أصبح لا يقوى الآن على غسل ملابسه ولا على التسلق لنافذة عالية بزنزانته لإلقاء نظرة على ما خارجها.

وأضافت في مقابلة مع وكالة "رويترز": "بدأ الدخول في مرحلة خطرة حقًا، أنا في غاية القلق لأنني أعلم أنه يمكن في مثل هذا الوضع أن يحدث تدهور سريع".

وفي التاسع من يونيو/ حزيران، قالت وزارة الداخلية المصرية إن لديها مقاطع فيديو تثبت أن عبد الفتاح ليس مضربًا عن الطعام، لكنها لم تنشرها.

"جهود بريطانية من أجل علاء"

ولاقت قضية علاء اهتمامًا واسعًا في بريطانيا بعد حصوله على الجنسية البريطانية العام الماضي في إطار مساعي الأسرة لتأمين خروجه من السجن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة تبذل مساع حثيثة للحصول على إذن بزيارة قنصلية لعبد الفتاح وإنها مستمرة في إثارة قضيته على أعلى المستويات في الحكومة المصرية.

وحُكم على عبد الفتاح في ديسمبر/ كانون الأول بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما سبق سجنه للاحتجاج من دون ترخيص. وبدأ عبد الفتاح إضرابه في الثاني من أبريل/ نيسان احتجاجًا على سجنه وعلى ما يقول إنها انتهاكات تحصل له في السجن.

وفي مايو/ أيار، نُقل علاء من الحبس الانفرادي في سجن شديد الحراسة في القاهرة إلى منشأة جديدة شمال غربي العاصمة، وهي واحدة من عدة منشآت تقول السلطات المصرية إنها أقامتها لتحديث نظام السجون.

وتقول عائلته إن السلطات هناك سمحت بإدخال كتب وأغراض شخصية إليه. وفي وقت سابق هذا الشهر، تم السماح له بالخروج من زنزانته التي يشاركها مع ثلاثة آخرين، إلى ساحة مغطاة للممارسة الرياضة لنصف الساعة.

سعرات حرارية غير كافية

وقالت والدته وشقيقته إنه يتلقى الآن حوالي 100 سعرة حرارية في اليوم كي يستمر عمل وظائف جسمه الأساسية بعد أن كان يأبى تناول شيء سوى محلول الملح. وتوصي معظم الإرشادات بأن يتناول البالغون حوالي 2000 سعرة حرارية على الأقل يوميًا.

وقالت والدته أستاذة الرياضيات البالغة من العمر 66 عامًا والتي زارت ابنها آخر مرة في 12 يونيو: "كل مرة أذهب لزيارته أفكر: هل هذه هي المرة التي سيقولون فيها 'لا، هو ليس بخير وتم نقله للمستشفى؟'".

وقبل جائحة كوفيد-19، كان يُسمح للسجناء المدانين بزيارات لمدة ساعة مرتين شهريًا. وجرى تقليص هذه الزيارة حاليًا إلى زيارة شهرية مدتها 20 دقيقة.

وفي الأسابيع الأخيرة أصدرت السلطات المصرية عفوًا عن عشرات السجناء أو أخلت سبيلهم، لكن نشطاء يقولون إن آلافًا ما زالوا بالسجون.

ورغم استعداد علاء عبد الفتاح للتنازل عن جنسيته المصرية وترك مصر في مقابل إطلاق سراحه -وهو ما فعله عدد من السجناء البارزين مزدوجي الجنسية- قالت والدته إنه لم يكن يتوقع الوصول إلى مثل هذه النهاية خلال زيارتها الأخيرة له.

وأضافت: "قال لنا خلال الزيارة: كُفّوا عن تخيل أنكم ستستطيعون إخراجي من هنا. سأموت في السجن. احرصوا فقط على أن يدفعوا الثمن".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close