السبت 20 أبريل / أبريل 2024

وثائق تُكشف لأول مرة.. أميركا حاولت اغتيال راوول كاسترو عام 1960

وثائق تُكشف لأول مرة.. أميركا حاولت اغتيال راوول كاسترو عام 1960

Changed

يستعد راوول كاسترو لمغادرة الساحة السياسية الكوبية.
يستعد راوول كاسترو لمغادرة الساحة السياسية الكوبية (غيتي)
ناقشت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خطة "ترتيب حادث" جوي في طريق عودة راوول كاسترو من براغ إلى هافانا، بحسب وثائق رفعت عنها السرية.

كشفت وثائق رفعت عنها السرية الجمعة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) خطّطت لاغتيال راوول كاسترو في العام 1960.

وتفيد الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي أن مسؤول وكالة الاستخبارات الأميركية في الجزيرة آنذاك ويليام جي موراي ناقش خطة "ترتيب حادث" على الطيار خوسيه راوول مارتينيز، الذي كان يعمل في الخطوط الجوية الكوبية في طريق عودة راوول كاسترو من براغ إلى هافانا.

وعرضت الوكالة على مارتينيز عشرة آلاف دولار لتنفيذ المهمة، وقبل الطيار الأمر مشترطًا أن تتكفّل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات أثناء العملية.

وأضافت أنه بعدما أقلع مارتينيز إلى براغ، تلقى مكتب السي آي أيه في هافانا أمرًا بإلغاء المهمة من دون أن يتمكّن من الاتصال بالطيار. وعند عودته، أشار الطيار إلى أنه "لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه".

وقال المحلل في أرشيف الأمن القومي بيتر كورنبلو لوكالة "فرانس برس": "هذه الوثائق تذكّرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأميركية ضد الثورة الكوبية"، مضيفًا: "مع اقتراب نهاية حقبة كاسترو رسميًا، لدى السياسيين الأميركيين فرصة للتخلّي عن هذا الماضي والمشاركة في مستقبل كوبا ما بعد كاسترو".

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات، بينما يستعد راوول كاسترو (89 عامًا) شقيق فيدل كاسترو، لمغادرة الساحة السياسية الكوبية بتخلّيه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي، بعد أن كان قد تخلّى قبل ثلاثة سنوات عن رئاسة البلاد، مُنهيًا بذلك أكثر من 6 عقود من حكم الأخوَين اللذين حل محلهما الآن جيل جديد.

ومن المُقرّر أن يُسلّم راوول كاسترو (89 عامًا) منصب الأمين العام للحزب إلى الرئيس ميغيل دياز كانيل (60 عامًا) في مؤتمر الحزب الشيوعي، الذي انعقد الجمعة ويستمرّ لمدة 4 أيام.

ويبدو أن كاسترو يتوجّه نحو التقاعد من أجل "رعاية الأحفاد" و"قراءة الكتب" مثل بقية الجيل التاريخي (الذين صنعوا ثورة 1959)، تمامًا كما قال حين مازح الحاضرين في المؤتمر الأخير للحزب الذي عقد في العام 2016.

وبتخليه عن رئاسة الحزب، يضع راوول كاسترو حدًا لعصر يشهد على صمود النظام الكوبي عبر عقود من المواجهات المتوترة مع رؤساء الولايات المتحدة من جون كينيدي إلى دونالد ترمب.

ومع راوول كاسترو، يفترض أن يتقاعد أيضًا بعض أبرز شخصيات الجيل التاريخي الذي صنع ثورة 1959، بمن فيهم الرجل الثاني في الحزب خوسيه رامون ماتشادو فينتورا (90 عامًا)، والقائد راميرو فالديس (88 عامًا).

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close