الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

وجه آخر للمدينة.. أنقرة تعج بشوارع الفنون المتنوعة

وجه آخر للمدينة.. أنقرة تعج بشوارع الفنون المتنوعة

Changed

تقرير حول تنوع الفنون التقليدية والحديثة في مدينة أنقرة (الصورة: العربي)
على الرغم من ارتباطها بصناعة القرار السياسي، غير أن ذلك لم يمنع من وجود الكثير من شوارع الفن التي تعج بالرسم والنحت كوجه آخر لمدينة أنقرة.

فيما تزخر مدينة إسطنبول التركية بالسياحة والمواقع التاريخية والمتاحف الأثرية، ظلت العاصمة أنقرة مرتبطة بصناعة القرار السياسي ومقرًا للمؤسسات الرسمية، غير أن ذلك لم يمنع من وجود الكثير من شوارع الفن التي تعج بالرسم والنحت كوجه آخر في المدينة.

فبعيدًا عن أصوات السياسيين وصخب الحملات الانتخابية، هناك صوت آخر يُسمع في مدينة أنقرة يتمثل في الشوارع العامرة بالفنون والأماكن الخاصة بأصحاب المواهب.

وفي هذا الإطار، يقول مدير شارع سانت سوكاك هاكان أتاسوي: إن "الهدف حاليًا هو جعل الفنون التقليدية حية، هناك 45 فنانًا و25 ورشة عمل، حيث يتم الاحتفاظ بكل الفنون الحديثة والتقليدية معًا، وتقام المعارض، وفي الوقت نفسه يعتبر الشارع مركزًا للمؤتمرات".

وعلى صعيد فني آخر، يعمل أورهان كرا علي أوغلو في تصميم الألعاب، حيث تبدي الجلود بين يديه طواعية تجعله يخط عليها ويرسم ما يشاء، حيث يعيد من داخل معمله إنتاج ألعاب الطفولة.

ويقول الرجل ذو السبعة عقود وهو مصمم ألعاب للأطفال: "أصنع الألعاب التقليدية منذ 22 عامًا، أريد أن أعيد الألعاب المنسية للأطفال".

ويضيف "بصفتي باحثًا في الألعاب أسعى جاهدًا لمنح أطفالنا ألعابًا قديمة يلعبون بها، يجب أن تبقى حتى يومنا هذا".

ولا تكتمل لوحة فنون الشوارع إلا بإعادة تسوية الخشب، حيث يقول الحرفي في النحت على الخشب علي بيرم: "نقوم بتدريب الطلاب وحين نحاول تشكيل الخشب فإننا في الواقع نقوم بتشكيل أنفسنا، نسعى هنا إلى نقل فنوننا إلى الجيل الثاني من خلال مشاركته مع الأصدقاء".

يأخذ هؤلاء الحرفيون على أنفسهم عهدًا بنقل فنون الآباء إلى الأبناء، وفي حضرة الإبداع وربما الإخلاص بدت الفنون أشبه بعلامة توقف قصري لكل المارة بدهشة وبلا استثناء.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close