رحّلت قوات شرق ليبيا آلاف المصريين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني في الأيام الأخيرة، إلى وطنهم سيرًا على الأقدام عبر الحدود البرية بين البلدين.
وعثرت هذه القوات على أربعة آلاف مهاجر خلال مداهمات ضد مهربي البشر، مشيرًا إلى أنه جرى ترحيلهم جميعًا.
وجود غير قانوني
بدروه قال المصدر الأمني المصري: إن نحو 2200 مهاجر فقط من أصل أربعة آلاف عثرت عليهم قوات الأمن الليبية كانوا موجودين في ليبيا بشكل غير قانوني وهم من جرى ترحيلهم.
وأضاف أن معظم المرحلين من المصريين بينما كان بعضهم يحمل جنسيات أفريقية أخرى.
وأشار إلى أنه عندما جرى ترحيلهم نُقلوا إلى موقع قريب من الحدود ثم ساروا لمسافة كيلومترين في اتجاه مصر.
وقبل أيام، انتشل خفر السواحل التونسي جثة لطفل قبالة السواحل الشرقية للبلاد إثر غرق مركب مهاجرين، حيث يشكل هذا البلد نقطة انطلاق لكون بعض سواحله تبعد أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية والتي يجري بانتظام تسجيل محاولات الهجرة عبرها.
ورجح خفر السواحل أن يكون الطفل كاميرونيًا، إذ تم إنقاذ أكثر من 200 مهاجر من هذا البلد قبالة صفاقس بعد غرق قواربهم، فيما لا تزال أم الطفل مفقودة.
ليبيا بها نحو نصف مليون مهاجر
وتقول وكالات الهجرة إن ليبيا بها نحو نصف مليون مهاجر يأمل كثيرون منهم في العبور إلى أوروبا بالقوارب بينما يستقر آخرون في ليبيا بحثًا عن عمل في البلد الغني بالنفط.
وتقول إيطاليا، وهي وجهة معظم تلك القوارب، إن عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أوروبا من ليبيا ارتفع بشكل حاد هذا العام.
وتعرض العديد من المهاجرين للعنف والانتهاكات على أيدي مهربي البشر وجماعات مسلحة أخرى.
"نريد أولادنا المفقودين، لقد دُفنت رضيعة على أنها حيوان بحري".. حزن وغضب يخيمان على مدينة #جرجيس التونسية بعد فقدان أبنائها إثر غرق "قارب موت" واتهامات للسلطات بالتقصير #تونس pic.twitter.com/KrwrfKmaUF
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 12, 2022
وفي منتصف الشهر الماضي، كشفت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، أن الاتحاد الأوروبي قد يشهد رقمًا قياسيًا جديدًا من الأشخاص الساعين للوصول إلى حدوده هذا العام عبر سبل غير نظامية، مع وصول مزيد من المهاجرين المدفوعين بأسباب مثل الفقر وتغير المناخ وليس الصراع العسكري.
وسجلت فرونتكس وصول 330 ألف مهاجر غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع طرق الهجرة العام الماضي، في أعلى رقم منذ عام 2016.
