استغلّ الوفد الأولمبي الجزائري حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، لتخليد ذكرى ضحايا تظاهرات الاستقلال عام 1961.
وخلال مروره أمام نهر السين في العاصمة الباريسية، ألقى الوفد الجزائري المشارك في الأولمبياد ورودًا حمراء في النهر الذي شهد مجزرة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961، بحقّ الجزائريين الذين خرجوا بأعداد كبيرة ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي دام نحو 132 عامًا، فيما يُعرف بـ"مذبحة نهر السين" أو "مجزرة باريس 1961".
وفي فيديو بثّته قناة "الجزائر الدولية" على منصّة "يوتيوب"، ظهر أعضاء من الوفد الأولمبي الجزائري، وهم يرمون الورود الحمراء خلال مرور زورقهم في نهر السين، هاتفين: "تحيا الجزائر" و"رحم الله الشهداء".
وقال أحد أعضاء الوفد الجزائري في الفيديو: إنّ "هذه اللفتة هي تخليد لأرواح شهداء 17 أكتوبر 1961. تحيا الجزائر، تحيا الجزائر، تحيا الجزائر".
مجزرة باريس 1961
وفي 17 أكتوبر 1961، خرج حوالي 30 ألف جزائري يعيشون في ضواحي نانتير وأوبرفيلييه في العاصمة الفرنسية، في تظاهرة سلمية رفضًا للاستعمار الفرنسي لبلادهم بناء على دعوة "جبهة التحرير الوطني" الجزائرية.
وتعرّض المتظاهرون لقمع عنيف من الشرطة الفرنسية، وقُتل الكثير منهم رميًا بالرصاص، ثمّ رميت جثثهم في نهر السين، في مجزرة تُصنّف من "أبشع جرائم الاستعمار الفرنسي للجزائر".
ووفقًا للمؤرخ جان لوك إينودي، قُتل حوالي 200 متظاهر في عملية القمع، ألقيت جثثهم في نهر السين، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى واعتقال الآلاف.
ووفقًا للإحصائيات الجزائرية، تجاوز عدد ضحايا عنف الشرطة الـ300 شخص.
وفي 28 مارس/ آذار 2024، وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مقترح يُدين "مذبحة" أكتوبر 1961.