الأربعاء 15 كانون الثاني / يناير 2025
Close

وزير الخارجية التركي يرحب بالأوليغارشيين الروس للسياحة والاستثمار

وزير الخارجية التركي يرحب بالأوليغارشيين الروس للسياحة والاستثمار

شارك القصة

تقرير حول فرض لندن عقوبات على روسيا (الصورة: غيتي)
الخط
صرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الأوليغارشيين الروس مرحب بهم في تركيا طالما بقيت أي تعاملات تجارية ضمن مجالات القانون الدولي.

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم السبت إنه يرحب بالأوليغارشيين الروس المعاقبين في بلاده كسياح ومستثمرين على حد سواء، طالما بقيت أي تعاملات تجارية ضمن مجالات القانون الدولي، بحسب شبكة "سي أن بي سي".

وكانت تركيا في دائرة الضوء هذا الأسبوع، حيث وصل إلى مياهها الساحلية يختان بملايين الدولارات، أشيع إنهما مملوكان للملياردير الروسي مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش.

وقالت تركيا إنها خطوة مشروعة طالما بقيت اليخوت خارج المياه الإقليمية للدول التي تفرض عقوبات، والتي تبعد 12 ميلًا بحريًا من الساحل.

عقوبات أوروبية

وأبراموفيتش من بين الأشخاص الذين أدرجوا على قائمة عقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.

والتقطت الصور لليخت "سولاريس" البالغ طوله 140 مترًا ويرفع علم برمودا في منتجع بودروم جنوبي غرب تركيا الإثنين، بعد أكثر من أسبوع على رصده في مرفأ في مونتينيغرو، غير المنضوية في الاتحاد الأوروبي.

وجمدت بريطانيا أصول أبراموفيتش الذي يمتلك يختًا آخر أكبر حجمًا، هو "إيكليبس" البالغ طوله 162 مترًا، كما فرضت عليه حظر سفر.

وصودرت يخوت يملكها أثرياء روس في عدة دول في الأيام السابقة، فيما توعد الرئيس جو بايدن المتمولين الروس بمصادرة "يخوتهم وشققهم الفخمة وطائراتهم الخاصة".

ترحيب تركي بالروس

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو متحدثًا إلى قناة "سي إن بي سي" على هامش "منتدى الدوحة": " إن أي نشاط يجب أن يكون قانونيًا".

وأضاف: "نحن ننفذ العقوبات الدولية لذلك إذا أراد أي مواطن روسي زيارة تركيا، فبإمكانه ذلك بالطبع. الآن يأتي الروس لزيارة تركيا، هذه ليست مشكلة". 

وعند سؤاله ما إذا كان يمتد الترحيب إلى مجال الاستثمار والأعمال، أجاب تشاووش أوغلو: "إذا كنت تقصد أن هؤلاء القلة يمكنهم القيام بأي عمل تجاري في تركيا، فبالطبع إذا كان ذلك قانونيًا ولا يتعارض مع القانون الدولي، فسأفكر فيه". وأضاف: "إذا كان ذلك مخالفًا للقانون الدولي، فهذه قصة أخرى".

الوساطة التركية

وانتقدت تركيا بشدة الهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا لكنها تعارض العقوبات التي فرضها حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من حيث المبدأ. نظرًا لعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع روسيا، ولا سيما فيما يتعلق بواردات الغاز الروسي، وعلاقتها المتقلبة أحيانًا مع الشركاء الغربيين.

كما نصبت تركيا نفسها وسيطًا محايد وقيّم في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، حيث أشاد رئيس الوزراء الهولندي مارك روت مؤخرًا بدور تركيا "لفعلها كل ما يمكنها فعله". وهذا جعلها وجهة مفضلة للروس الذين يتطلعون إلى الحفاظ على ثرواتهم.

وكان تشاووش أوغلو حاضرًا عندما التقى وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا، سيرجي لافروف ودميترو كوليبا، في منتجع أنطاليا التركي في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الحالي. لكن تلك المناقشات فشلت في تحقيق أي نتائج واضحة.

وأقامت تركيا علاقات وثيقة مع روسيا على مر السنين في مجالات مثل الدفاع والطاقة والتجارة، كما أنها تعتمد على السياحة من البلاد. لكن أنقرة باعت أيضًا طائرات مسيرة إلى كييف، الأمر الذي أثار غضب موسكو.

أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية

وعام 2020، فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على تركيا بسبب استحواذها على أنظمة صاروخية روسية بمليارات الدولارات.

وفي حديثه يوم السبت، قال تشاووش أوغلو إن بلاده بحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي ورفض استبعاد شراء المزيد من موسكو.

تابع القراءة

المصادر

العربي - ترجمات