أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمس الخميس، أن لا وجود لأزمة بين بلاده ولبنان.
واعتبر بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني، في المنامة أن "الأزمة تكمن بين حزب الله والشعب اللبناني".
وقال بن فرحان: "لا توجد أزمة بين السعودية ولبنان والمهم أن نرى إصلاحات حقيقية... الأزمة في لبنان بين حزب الله والشعب اللبناني"، مضيفًا: "يجب أن نرى أفعالًا وليس أقوالًا من الحكومة اللبنانية".
وواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية مع دول خليجية في الفترة الأخيرة، بعد تصريحات أدلى بها وزير الإعلام السابق جورج قرداحي قبل توليه حقيبة الإعلام في لبنان، منتقدًا التدخل السعودي في حرب اليمن، حيث قررت الرياض بعدها طرد سفير لبنان واستدعاء مبعوثها وحظر جميع الواردات.
وبعد تدخل فرنسي وقبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية، قدّم قردحي استقالته في نهاية المطاف في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سعيًا إلى حلحلة الأزمة و"خدمة للبنان" كما صرّح.
وقبيل مغادرته السعودية، قال ماكرون إنّ المملكة وفرنسا "تريدان الانخراط بشكل كامل من أجل "إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين" في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.
في سياق آخر، وبشأن المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي المنعقدة في فيينا، قال بن فرحان: "نأمل أن تكون المحادثات النووية الحالية مثمرة وتحمي مصالح دول الخليج".
واستأنفت الدول الكبرى، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، المفاوضات مع إيران في فيينا حول برنامجها النووي، بهدف العودة للاتفاق الذي المبرم عام 2015، وذلك بعد توقف استمر 5 أشهر.
وأمس الخميس استؤنفت المفاوضات مرة أخرى، بعد توقفها يوم الجمعة الماضي، فيما تطالب إيران برفع كامل للعقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، كشرط للعودة للاتفاق السابق، وسط مخاوف من فشل الجولة السابعة.