الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

وزير الخارجية القطري يصل طهران.. ماذا على أجندة المباحثات؟

وزير الخارجية القطري يصل طهران.. ماذا على أجندة المباحثات؟

Changed

مداخلة لمراسل العربي من طهران حول زيارة وزير خارجية قطر إلى إيران (الصورة: فارس)
يتوقع أن تكون المحادثات النووية من محاور البحث في اللقاء المقرر عقده بين أمير قطر والرئيس الأميركي في 31 يناير الحالي.

قبل أيام من لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس الأميركي جو بايدن، زار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، إيران، والتقى نظيره حسين أمير عبد اللهيان، في خضم مباحثات إيران والقوى الكبرى بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وأعلنت الخارجية الإيرانية أن أمير عبد اللهيان استقبل نظيره القطري في مقر الخارجية وسط طهران صباحًا.

توقيت حساس

وقال مراسل "العربي" من طهران، ياسر مسعود: إن زيارة وزير الخارجية القطري كانت مفاجئة، وتأتي في توقيت حساس على الصعيد الدولي والإقليمي، باعتبار أن إيران تخوض مفاوضات حول ملفها النووي في فيينا.

ولفت المراسل، إلى أن العديد من دول المنطقة تسعى لأن تكون همزة وصل في ظل الكلام الذي يدور حول إمكانية عقد لقاء بين طهران وواشنطن.

وأضاف المراسل، أن تعزيز العلاقات بين البلدين في هذا التوقيت يؤكد على وجود ما هو هام، ولا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى قطر قبل أسبوعين.

وتخوض إيران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا، بهدف إحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه في 2018.

وتشكل الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بواشنطن وطهران على السواء، محور نشاط دبلوماسي إيراني في الآونة الأخيرة.

فلقاء اليوم هو الثاني بين الوزيرين القطري والإيراني هذا الشهر، بعدما التقيا خلال زيارة قام بها أمير عبد اللهيان إلى الدوحة في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، تخللها أيضًا لقاؤه بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كما أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين ليلة الثلاثاء-الأربعاء، وفق ما كشف السفير الإيراني في الدوحة حميد رضا دهقاني عبر حسابه على تويتر.

وصباح اليوم الخميس، غرد وزير الخارجية الإيراني على حسابه في تويتر حول الاتفاق النووي قائلًا: "إن مصالح إيران يجب أن تتحقق بصورة كاملة في قضية رفع الحظر وأن يحدث اتفاق ملموس على أرض الواقع".

ويتوقع أن تكون المباحثات النووية من محاور البحث في اللقاء المقرر عقده بين أمير قطر والرئيس الأميركي جو بايدن في 31 يناير الجاري.

وكان أمير عبد اللهيان أكد الإثنين الماضي، أن طهران لا تستبعد تواصلًا مباشرًا مع واشنطن خلال المباحثات النووية في فيينا، في حال كان ذلك ضروريًا لإبرام تفاهم "جيد" بشأن إحياء الاتفاق.

وسبق لإيران أن رفضت جلوس مفاوضيها إلى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأميركيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفًا في الاتفاق النووي، وعودتها إلى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولًا عودتها للاتفاق.

وأكد الأطراف المعنيون بالمفاوضات في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين و"بطء" في المباحثات.

وتشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها عام 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close